انخفضت مبيعات الهواتف النقالة في محال البيع بإمارة أبوظبي بنسبة 20% في المتوسط، خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من الأعوام الـ 3 السابقة. وأرجع أصحاب بعض محال بيع الهواتف المحمولة ذلك إلى أسباب، من بينها ارتفاع أسعار الهواتف الجديدة، وقلة الإجازات الرسمية خلال هذه الفترة، وتغير ثقافة التغيير الدائم للجوال. وتوقعوا أن يشهد الربع الثالث من العام الجاري زيادة في المبيعات.
وقال أحمد ياسين، صاحب محل للهواتف المتحركة، «شهد سوق بيع الهواتف المتحركة انخفاضاً بنسبة 10% في الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من الأعوام الثلاثة السابقة». وأرجع ذلك إلى «قلة رحلات سفر بعض الجاليات المقيمة في الدولة خلال هذه الفترة، ما أثر سلباً على حركة البيع»، حيث يشتري معظم المقيمين هواتف متحركة قبل سفرهم لتقديمها هدايا إلى ذويهم وأصدقائهم خلال الإجازات، حسب ما أضاف ياسين، متوقعاً أن تشهد الأشهر المقبلة زيادة في المبيعات، التي يعد «انخفاضها خلال فترة ما من العام، أمراً اعتيادياً»، مؤكداً أنه «عادة ما يتبع فترة الانخفاض، فترة أخرى تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في المبيعات».
من جانبه، قال شهاب الدين الذي يعمل في أحد محال الهواتف النقالة: إن «تجار بيع وشراء الهواتف لمسوا انخفاض نسبة المبيعات في مطلع يناير الماضي بنسبة تصل إلى 30%، لأن الربع الأول من 2016 لم يشهد كثيراً من الإجازات الرسمية، التي يزيد فيها ارتياد المستهلكين لمحال الهواتف النقالة، كما أسهم عدم طرح هواتف ذات تصاميم جديدة في انخفاض نسبة الشراء».
وفي تفسير آخر ليوسف نقاوة ،مدير مبيعات ، فإن سبب «قلة إقبال المستهلكين على شراء الهواتف الحديثة التي طرحت مؤخراً، هو ارتفاع أسعارها»، مضيفاً أن المستهلكين يفضلون الآن «شراء الهواتف الذكية والعملية متوسطة السعر». وأشار إلى أن «ثقافة التغيير الدائم للجوالات قد تغيرت، ولم تعد كالسابق».
لكن تراجع البيع في الربع الأول من العام يعتبر «أمراً عادياً في سوق الهواتف المتحركة»، حسب ما قال خالد عجاج من محل آخر للهواتف المتحركة بأبوظبي، وفي المقابل «يشهد الربع الأخير من العام ارتفاعاً حاداً في المبيعات».
وقال عجاج: إن «فترة نشاط المبيعات ترتبط بطرح شركتي آبل وسامسونج، إصداراً جديداً في أشهر محددة من كل عام، أما المستلزمات (سماعات، وأغطية حماية بمختلف أنواعها، وتوصيلات الشواحن الكهربائية)، فيكون الإقبال على شرائها مستمراً طوال السنة».
من جانبه، قدّر أنس محمد ، صاحب محل، انخفاض مبيعات الهواتف النقالة خلال الربع الأول من العام بنسبة 15%، مؤكداً أن «العمل في بداية العام الجاري مشابه للفترة نفسها من الأعوام السابقة».
وأضاف: «معدل البيع يرتبط بذوق المستهلكين، فهناك فئة تفضل شراء الهواتف سهلة الاستخدام، بخلاف الهواتف الحديثة التي يعتبر البعض أن استخدامها معقد بالنسبة لهم».