علق الكاتب البريطاني «أوليفر كاي»، على مباراة فريقي باريس سان جيرمان الفرنسي، ومانشستر سيتي الإنجليزي، من وجهة نظر سياسية، واصفا المباراة بأنها «ديربي البترودولار العظيم».
وقال الكاتب في مقاله المنشور في صحيفة «التايمز» البريطانية، إن كرة القدم الأوروبية أصبحت أداة للترويج للطموحات العالمية، فالخصمان على المستطيل الأخضر، هما خصمان أيضا في مباراة أكبر بين قطر والإمارات، «فاستحواذ الشيخ منصور على مانشستر سيتي في 2008، باعتباره استثمارا شخصيًّا هو جزء من محاولة آل نهيان للترويج لاسم وسمعة أبو ظبي، أما استحواذ جهاز قطر للاستثمار على باريس سان جيرمان فهو إضافة لحقيبة استثمارية موسعة تضم شركات أخرى، وجزء من التخطيط لما بعد حقبة النفط».
ومقارنة بالاستثمارات الأخرى، فقد لفت الكاتب إلى أن الاستثمار في الرياضة، وراءه أهداف إستراتيجية أخرى، بعيدا عن المردود المادي، في مسعى للترويج للبلدين ورؤيتيهما المختلفتين حول مستقبل الخليج، بحسب الخبير في سياسات الشرق الأوسط «كريستوفر دايفيدسون».
وأضاف «دايفيدسون» أن الاستحواذ على هذين الناديين ساعد في الترويج لصورة قطر والإمارات بوصفهما وجهات استثمارية آمنة، وتقوية القطاعات البعيدة عن النفط، كالسياحة والعقار مثلا.
وعن التنافس القطري الإماراتي، فقد قال الكاتب إن البلدين لا يثق أحدهما بالآخر، وإن الشيء الوحيد الذي يجعلهما يحافظان على علاقة جيدة هو تحالفهما مع الولايات المتحدة الأمريكية، والحاجة إلى إرضاء السعودية.
ونقل الكاتب عن المستشار الرياضي، «إيغور مادلينوفيك»، قوله إن هنالك تنافسا كبيرا بين أبو ظبي والدوحة، لكنه يتسم بالسرية في أوروبا، لأنهما لن ترغبا في عرض خصومتهما في ساحة تروجان من خلالها لبلادهما.
ويدور بين أبوظبي والدوحة صراع علني تارة وخفي تارة أخرى في عدد من الساحات وفي كل المجالات من رياضة واقتصاد وتنمية وفي قضايا الربيع العربي والإسلام الوسطي، بصورة دفعت الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله للزعم أن قطر تغار من الإمارات، في حين أن أبوظبي حاولت باستماتة لسحب تنظيم مونديال 2022 من قطر ولكن بدون جدوى، مع استمرار الخلافات السياسية الكبيرة بينهما.