قال عادل الجبير وزير الخارجية السعودي إن رؤية المملكة لجماعة الإخوان لم تتغير، وأن موقفها منهم ثابت، مؤكداً عدم وجود أي علاقة تربط المملكة بجماعة الإخوان في اليمن، مضيفاً خلال لقائه بالإعلاميين المصريين "إن العلاقة بين المملكة ومصر لها أبعاد تاريخية متميزة.
ويظهر من خلال التصريح أنه كان يرد على سؤال إعلامي من جانب صحفي مصري، إذ لم يقل الجبير ما هو الموقف الرسمي السعودي "الثابت ولم يتغير".
ورأى متابعون أن هذا التصريح لا يختلف كثيرا عن تصريح وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي انتقد إيران عشية زيارة الملك سلمان على سبيل المجاملة، وأيضا يأتي تصريح الجبير مخالف لواقع السياسة السعودية التي وإن لم تكن متوافقة مع سياسات الإخوان إلا أنها أفضل من سياسات العهد السابق، وخاصة في العلاقة بين إخوان اليمن وإخوان سوريا ومع إخوان الأردن، ورئيس اتحاد علماء المسلمين، ولا يمكن تجاهل هذه المتغيرات على الأرض.
وكان الراحل سعود الفيصل أكد قبيل وفاته بتصريحات نقلتها الإعلامية السعودية سمر المقرن، في مقال لها بصحيفة "الجزيرة" قالت إنه خلاصة لقاء جرى على مدار ساعتين بين الفيصل وعدد من الصحفيين بحضورها، ونقلت عنه قوله: عندما سألته عن الإخوان المسلمين ومشاكلهم وأطماعهم، أجابني فورًا: ليس لنا أي مشكلة مع الإخوان المسلمين، مشكلتنا فقط مع فئة قليلة تنتمي لهذه الجماعة، هذه الفئة هم من في رقبتهم بيعة للمرشد"، على حد تعبيره.
كما طورت الرياض مع الدوحة وأنقرة وهما المتهمتان بدعم الإخوان المسلمين وقد أبدت القاهرة وأبوظبي على الدوام غيظهما من هذه السياسة.
وبشأن زيارة الملك سلمان لمصر في ظل نظام الانقلاب، سبق أن أكد المحلل السياسي السعودي خالد الدخيل وزميله جمال خاشقجي من أن الرياض تتعاملان مع الدولة المصرية ويهمها استقرار الدولة ولا يهمها أيا شكل النظام الموجود، مع استمرار إبداء الدخيل وخاشقجي انتقادات لنظام السيسي وعمله ضد مصالح الرياض في اليمن وسوريا وعموم المنطقة.
وبشأن اليمن يرى متابعون أن الرياض رفضت ضغوط أبوظبي بالتخلي عن "إخوان اليمن" بل يشير هؤلاء أن الرئيس هادي لم يكن ليقيل من يصفونه برجل أبوظبي في اليمن خالد بحاح ويعين أحد أبرز المقربين من الإخوان محسن الأحمر في ثاني منصب سياسي وعسكري في البلاد دون رضا الرياض.