ووضع جريزمان اتليتيكو في المقدمة بواسطة ضربة رأس اثر عرضية متقنة من ساؤول نيجيز ليمنح أصحاب الأرض تقدما مستحقا في الدقيقة 36 قبل أن يسجل المهاجم الفرنسي الهدف الثاني له ولفريقه من ركلة جزاء قبل دقيقتين على نهاية زمن اللقاء اثر لمسة يد من اندريس انيستا.
واستطاع فريق المدرب دييجو سيميوني احتواء منافسه البعيد عن مستواه على نحو غير معهود ليطيح ببرشلونة بالفوز عليه 3-2 في مجموع مباراتي دور الثمانية. وهذه هي ثاني مرة يخرج فيها برشلونة من هذا الدور خلال ثلاثة مواسم.
وتعد النتيجة مثالا واضحا على الدهاء الخططي لسيميوني مدرب اتليتيكو بعد أن استطاع فريقه الحد من فرص برشلونة لأدنى مستوى ممكن.
ورغم ارتفاع مستوى برشلونة في الشوط الثاني إلا أنه عانى لصناعة فرص خطيرة. وكانت أفضل فرصة للفريق القطالوني من نصيب لويس سواريز الذي سجل هدفي مباراة الذهاب عندما فاز برشلونة 2-1 إلا ان مهاجم أوروجواي لم يسدد مباشرة في مرمى الحارس يان اوبلاك.
وبدا أن قوة برشلونة - الذي كان يسعى لان يصبح أول فريق يحتفظ بلقب دوري الأبطال - قد خارت مع اقتراب الموسم من نهايته حيث فاز في مباراة واحدة من بين اخر خمس لقاءات خاضها.
ولم يظهر برشلونة بنفس المستوى كفريق لم يخسر في 39 مباراة متتالية حيث خسر مطلع الشهر الحالي حيث خاض مباراة اليوم بعد خسارته 1-صفر أمام ريال سوسيداد بالدوري المحلي.
وأشعلت جماهير اتليتيكو أجواء المباراة بالهتاف في البداية لتمنح لاعبيها قوة دفع كبيرة واستطاع جابي ويانيك كاراسكو وجريزمان اختبار اندريه تير شتيجن حارس برشلونة في عدة مناسبات.
واقترب اتلتيتكو من التأهل لقبل النهائي عبر قاعدة التسجيل على أرض المنافس عندما مرر ساؤول عرضية متقنة إلى جريزمان أودعها برأسه في الشباك.