كشف الملحق الثقافي السعودي في أمريكا، محمد العيسى، عن تحرك رسمي سعودي للطلب من السلطات الأمريكية حماية المبتعثين السعوديين في جامعة "آيداهو" في مدينة بوكاتيلو، إثر تعرضهم لاعتداءات، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك.
وقدّر عدد الطلبة السعوديين الذين تعرضوا لتهديدات عنصرية بنحو 640 طالباً، وبلغت حالات سرقة المنازل والمركبات نحو 50 سرقة، وجرى إطلاق رصاص على بعضهم، مع اتهامات للسلطات الأمريكية بـ "الصمت" على تلك التصرفات، رغم تقدم الطلبة بشكاوى رسمية.
وقال العيسى لصحيفة الحياة: "إن عمل الملحقية الثقافية سيركز على معالجة المشكلة التي تعرض لها المبتعثون في الجامعة من الجوانب الدراسية، أما في ما يختص في الجانب القانوني فهو من اختصاص السفارة السعودية"، مؤكداً أنه تم الرفع إلى السفارة لمخاطبة السلطات الأمريكية، "واتخاذ ما يلزم قانونياً ورسمياً لحماية المبتعثين".
وأوضح الملحق الثقافي السعودي، أن الملحقية الثقافية أرسلت وفداً رسمياً للالتقاء بالطلبة المبتعثين، والوقوف على حالهم من قرب، وتسجيل شكاواهم لرفعها إلى الجهات المختصة، مؤكداً أن سلامة المبتعثين "من أهم الأولويات".
وأضاف العيسى: "تم إصدار تعميم رسمي بإيقاف الاعتراف مؤقتاً في جامعة ولاية آيداهو بمدينة بوكاتيلو للتخصصات والدرجات العلمية كافة، إلى حين الانتهاء من التحقيق في الموضوع بالكامل، وسيتم إلغاء الاعتراف بها نهائياً إذا ثبت تهاونهم في مساعدة الطلبة المبتعثين نتيجة ما تعرضوا له من اعتداءات همجية وخسارة بعضهم ممتلكاتهم نتيجة السرقة أو التخريب".
ويتعرض المبتعثين السعوديين تحديدا في الولايات المتحدة إلى تهديدات متواصلة تصل حد القتل والاختطاف فضلا عن الجرائم التي أفاد بها العيسى. ويواجه السعوديون هذه الاستفزازات منذ اعتداءات 11 سبتمبر رغم مزاعم واشنطن أنها تقاوم "الإسلام فوبيا" ومشاعر الكراهية والعنصرية التي يحملها المجتمع الأمريكي اتجاه العرب والمسلمين، خاصة بعد تصريحات "ترامب" العنصرية وتأييد قطاعات أمريكية واسعة لها.