التقى وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر بنظرائه في دول الخليج العربية في العاصمة السعودية الرياض الأربعاء لمناقشة سبل التصدي لنفوذ إيران ومحاربة تنظيم الدولة وذلك قبل ساعات من وصول الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى السعودية.
وسيلتقي أوباما بالعاهل السعودي الملك سلمان قبل قمة مع كل زعماء مجلس التعاون الخليجي في الرياض الخميس إذ يرجح أن تهيمن على جدول الأعمال قضايا الأمن والدفاع.
وقال مسؤولون أمريكيون إن أوباما وكارتر سيسعيان إلى طمأنة دول مجلس التعاون الخليجي -وهي السعودية والكويت وقطر والبحرين والإمارات وعمان- على أن مصالحها لا تزال تتفق مع مصالح واشنطن وإن الولايات المتحدة ستواصل ضمان أمنها.
ويهدف كارتر إلى تحقيق ذلك عبر سبل من بينها مساعدة دول الخليج العربية على بناء قدراتها الالكترونية والبحرية وقدرات العمليات الخاصة التي يرى مسؤولو الدفاع الأمريكيون أنها أكثر فعالية في التصدي لإيران مقارنة بإنفاقها السخي المعهود على القوة الجوية.
دوريات مشتركة
وقال الوزير الأمريكي بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "إن إيران تزعزع استقرار دول المنطقة، مضيفا "حزب الله" هو مثال لنشاط إيران الخبيث بالمنطقة".
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني في مؤتمر صحفي إن كارتر اتفق مع وزراء دفاع دول المجلس على تسيير دوريات مشتركة لمنع أي شحنات أسلحة إيرانية من الوصول لليمن.
وأضاف أنهم اتفقوا أيضا على التعاون لبناء أنظمة الدفاع الصاروخي المشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي وتطوير القوات الخاصة لكن لم يعلن عن أي صفقات سلاح جديدة.
ويسعى الأمريكان إلى تطوير "سلام بارد" بين دول الخليج وإيران، يضمن ألا تؤجج الخلافات بينهم التوترات المحتدمة في الشرق الأوسط.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان قوله إنه ينبغي أن تعمل الدول الخليجية والولايات المتحدة معا لمواجهة هذه التحديات.
ولم يقدم الزياني تفاصيل عن الدوريات المشتركة المقترحة التي أعلن عنها. وتنفي إيران وجماعة الحوثي في اليمن أن طهران تهرب الأسلحة لها.
ووصل كارتر إلى الرياض أيضا محملا بالأمل في الحصول على تعهدات من حلفائه الخليجيين بالمساعدة في تمويل إعادة إعمار مناطق في العراق دمرتها محاربة الدولة.