استقبل العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل المملكة المغربية الملك محمد السادس، أثناء زيارته للمنامة، الاثنين، حيث وقع الجانبان بروتوكولين، وبرنامجاً للتعاون.
واستعرض الجانبان - خلال جلسة مباحثات حضرها وفدا البلدين - العلاقات التاريخية الوثيقة، وسبل دعمها وتطويرها إلى آفاق أرحب وأوسع، وفق رؤية قيادتي البلدين الشقيقين؛ لتعميق هذه العلاقات المتميزة، وترسيخ أسس تعاونهما بالشكل الذي يخدم تطلعات الشعبين الشقيقين، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية "بنا".
ومن المقرر أن يقوم العاهل المغربي، الملك محمد السادس، بزيارة رسمية إلى العاصمة القطرية الدوحة، الثلاثاء، وذلك بعد أقل من أسبوع على القمة المغربية - الخليجية، التي عقدت في الرياض، الأربعاء المنصرم.
ويعقد العاهل المغربي، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، جلسة مباحثات تتعلق بتعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتأتي جولة العاهل المغربي الخليجية عقب القمة المغربية - الخليجية التي عقدت في الرياض، الأربعاء الماضي، والتي تعتبر الأولى من نوعها؛ "لبلورة مواقف موحدة بخصوص القضايا الإقليمية، وإعطاء دفعة جديدة للشراكة الإستراتيجية بين الرباط ودول مجلس التعاون الخليجي".
وتعيش العلاقات المغربية - الخليجية مرحلة شراكة وتفاهم مشترك، حيث أعلنت دول الخليج عن تضامنها الكامل مع المغرب فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، إضافة إلى مشاركة المغرب في عملية عاصفة الحزم التي أطلقتها السعودية؛ لدعم شرعية الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، في اليمن.
وكانت المملكة العربية السعودية قد منحت "هبة لا تسترد" للمغرب على شكل ثلاث اتفاقيات تمويل مطلع الشهر الجاري، تصل قيمتها الإجمالية إلى 230 مليون دولار، تخصّص الأولى لمشروع خاص بالري الفلاحي، والثانية لمشروع توفير التجهيزات الطبية للمستشفيات العمومية، في حين تخصّ الاتفاقية الثالثة مشروعاً لدعم المقاولات المتوسطة والصغرى.
وحصل المغرب بهذه القمة على دعم تاريخي وذلك باعتراف دول الخليج بأن الصحراء الغربية المتنازع عليها بين الجزائر والمغرب بأنها "مغربية"، في حين ردت الجزائر على هذا الموقف بإرسال وزيرا لمقابلة بشار الأسد في سوريا الاثنين (25|4) بعد أيام من القمة المغربية الخليجية.