وقال أحمد عيسى درويش: «لا أنكر أنني استفدت في بداية حياتي من اسم والدي عيسى درويش، هذا الاسم الكبير دفع المسؤولين عن التحكيم في الإمارات لشد أنظارهم لي ومنحي الفرصة لإدارة بعض مباريات دوري المحترفين هذا الموسم، لكن هذا ليس طموحي فقط، بل أحلم بما هو أكبر من هذا، وأتطلع للوصول إلى أعلى درجات التحكيم في آسيا والعالم حتى لا يُقال عني أنني دخلت الصافرة (بالمجاملة)».
وتابع: «لم أخطط لحياتي العمل بالصافرة، فقد كنت لاعباً في نادي الشارقة، وتدرجت في المراحل السنية حتى وصلت لفريق الرديف، وتركت كرة القدم من أجل الدراسة والعمل، وكان الوالد يطالبني خلال تلك الفترات بأن أتابع المباريات التي يشارك في إدارتها، وكتابة الملاحظات على أداء التحكيم، وتعمقت في دراسة مواد قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم، لكي أكون جاهزاً عندما أناقش الوالد وتكون المناقشة قائمة على أسس قانونية وسليمة، وهذا النقاش أحببني في دخول مجال التحكيم».
وأكمل أحمد عيسى درويش: «عندما اتخذت قراري بالعمل في سلك التحكيم، كانت أولى خطواتي أن لا أتجه الى العمل كحكم مساعد، وأكون حكم ساحة حتى لا يضعني أحد في مقارنة مع الوالد، وأيضاً أنا مقتنع بأن حكم الساحة هو (سيد الملعب) وفرصه في النجاح والتألق تكون أكبر عن المساعدين».
وأوضح: «استفدت من اتجاه لجنة الحكام بالدفع بالعناصر الشابة للمشاركة في ادارة مباريات دوري الخليج، وقد ظهرت في أربع مباريات هذا الموسم، وكانت مباريات قوية وفيها حالات تحكيمية صعبة، وقد حصلت على درجات اشادة جيدة من مسؤولي اللجنة». وشدّد درويش بقوله: «أرى أنه من يرد أن يسعى الى النجاح عليه أن يُزيل العقبات كافة التي تجتاح طريقه، ومن أجل هذا وضعت الصافرة الخيار الأول في حياتي، وأعطيها يومي كاملاً حتى مع ارتباطي بعملي وبيتي، اذ أقضي يومي في العمل، ثم أتوجه الى اتحاد الكرة لحضور الدورة الخاصة بحكام مستقبل آسيا، ولا أكتفي بهذا بل أتدرب مع مدرب أرجنتيني خاص باللياقة البدنية».