أعربت السلطات الشرعية في اليمن عن استنكارها لعملية الطرد التي طالت مواطني المحافظات الشمالية من محافظة عدن، وقامت بها قوات أمنية في محافظة عدن، الأحد.
وأكد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، خلال لقائه عناصر من المقاومة الشعبية في اليمن، الاثنين، في الرياض، رفضه لتلك العملية التي وصفها بالفردية، وأن الممارسات الفردية لترحيل المواطنين من أبناء تعز أو غيرها مرفوضة.
وأشار هادي - وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية - إلى أن العملية هدفها الإرباك وخلط الأوراق، محذراً في الوقت نفسه من بذور الشتات والتفرقة والمناطقية المقيتة.
وقال هادي: "إن البعض يحاول زرعها خدمة لأجندة مكشوفة تخدم في المقام الأول ملشيا الحوثي وصالح الانقلابية، وإن الأجهزة التنفيذية والأمنية بعدن جديرة بتحمل مهام بسط الأمن وتعزيزه"، داعياً السكان المحليين في اليمن إلى التعاون مع أجهزة الأمن بعيداً عن الإرباك وخلط الأوراق.
من جهته قال رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر: "إن الرئيس هادي أصدر تعليمات اليوم بوقف عمليات الترحيل، التي أكد أنها غير دستورية، وغير قانونية، ومنافية لأبسط حقوق الإنسان"، مشيراً إلى أن هادي أمر على الفور بالسماح لهم بالعودة وممارسة أعمالهم بصورة طبيعية وآمنة.
وكانت أنباء طرد اللجنة الأمنية في عدن التي يقف خلفها المحافظ المحسوب على أبوظبي قد أثارت موجة غضب واسعة النطاق في أوساط اليمنيين التي رأوها خطوة نحو الانفصال مطالبين بإقالة المحافظ.