استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، الإثنين، القائم بالأعمال الكويتي في طهران، للاحتجاج على اجتماع عقد في العاصمة الكويتية، وضم لأول مرة شخصيات من "حركة النضال الأحوازي" الذين يعادون السياسات الإيرانية في إقليم الأحواز.
وقالت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، إن الخارجية الإيرانية سلمت القائم بالأعمال مذكرة احتجاجاً "شديدة اللهجة"، وبيّنت أن السبب يعود إلى انعقاد اجتماع في الكويت لمن أسمتهم عناصر "مناوئة للثورة الإسلامية، والعملاء الأجانب".
وصرح مسؤول في الخارجية الإيرانية خلال استدعاء القائم بالأعمال الكويتي أن "استضافة الكويت لمثل هذا الاجتماع، مثال بارز لخرق المبادئ والأعراف الدولية المعتمدة، وتتعارض ومسألة حسن الجوار". حسب قوله.
ودعا المسؤول القائم بالأعمال الكويتي لنقل احتجاج طهران لحكومة بلاده على هذه القضية.
وكانت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز أعلنت عبر موقعها الرسمي على شبكة الانترنت، عن انطلاق "ملتقى الأحواز العرب في كويت العرب" يوم (3|5|2016)، وضم عدداً من السياسيين والمهتمين بالملف الأحوازي من مختلف الدول الإسلامية، بالإضافة لشخصيات كويتية بازرة.
ويعد هذا الملتقى بمثابة أول تحرك لـ الأحواز العرب في الخليج العربي، وهو ما أثار حفيظة إيران، سيما وأن الأحوازيين وصفوا إيران خلال الملتقى بـ"الاحتلال الفارسي".
ويقع إقليم الأحواز شمال غرب إيران، وأغلب سكانه من العرب حيث يُرجح أنَّ أسلافهم قدموا إليها في هجراتٍ كثيرة ومتباعدة. وحظيت تلك المنطقة باهتمام عربي لعقود قبل أن تخرج من دائرة الاهتمام بسبب مشاكل العمل العربي المشترك.
ويشير مؤرخون غربيون عدة إلى الوجود العربي في الأحواز، واعتبر بعضهم الإقليم جزءاً من جزيرة العرب رغم أن البحر يفصلهما.
وتشير تقارير المنظمات الحقوقية إلى تعرض سكان الأحواز لـ"الاضطهاد والتهميش" على يد الدولة الإيرانية، حيث تعتبرهم هي الأخرى بمثابة أعداء لها.