زادت حظوظ قطر في استضافة بطولة "خليجي 23"، الجمعة، بعد أن أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، استمرار إيقاف الاتحادات الكويتية.
وباتت دولة قطر أقرب من أي وقت مضى إلى نيل شرف استضافة البطولة، لتكون الدولة المستضيفة البديلة؛ لكون الملاعب والمرافق جاهزة، فضلاً عن إعلان الكويت عدم استضافتها لها.
ففي (27|2)، أكد نائب المدير العام لشؤون الرياضة في الكويت أن قرار مجلس الوزراء الكويتي الخاص بالاعتذار عن عدم استضافة دورة كأس الخليج الـ23 لكرة القدم؛ "يعد قراراً نهائياً لا رجعة فيه".
وأعلن "الفيفا"، الجمعة، استمرار إيقاف الاتحادات الكويتية لكرة القدم؛ بسبب "تدخل الحكومة" في عملها، وتعرضت الكويت للإيقاف من قبل الفيفا في 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ بسبب تعارض القوانين الرياضية المحلية مع قوانين الاتحاد الدولي.
ويعني إيقاف الفيفا الكويت دولياً فقدها لحق استضافة "خليجي 23"، إذ بحسب أنظمة الفيفا "يحظر على أي اتحاد موقوف استضافة أي بطولة، أو حتى إجراء أي اتصال باتحادات أخرى".
وبحسب ترتيب الدول في استضافة بطولة كأس الخليج فإن قطر هي الدولة التي تلي دولة الكويت في استضافة البطولة، الأمر الذي جعلها المرشح الأول للحلول محلها.
تجدر الإشارة إلى أن "خليجي 23" شهدت عدة تقلبات في الفترة الماضية، حيث طلب الاتحاد الكويتي في أغسطس الماضي، تأجيل البطولة من ديسمبر/كانون الأول 2015 إلى الشهر نفسه من العام 2016؛ لعدم جاهزية الملاعب والمنشآت، ثم عاد وطلب إقامتها في موعدها الأول، بعد أن أعلنت الهيئة العامة للشباب والرياضة بالكويت تحملها مسؤولية تجهيز المنشآت في الموعد المحدد، إلا أن عقوبة "الفيفا" حطمت مساعيه باستضافة البطولة.
ويعتبر الفيفا القانون الجديد للرياضة الكويتية يتعارض مع قوانينه من حيث التدخل في استقلالية كرة القدم، وفي النظم الأساسية للاتحاد والأندية، ويطالب السلطات الكويتية الحكومية بعدم التدخل في شؤون أسرة كرة القدم؛ أي مجلس إدارة الاتحاد الكويتي والأندية.
وكانت الرياضة الكويتية أوقفت سابقاً (2007 و2009) على الصعيد الدولي للأسباب ذاتها، لكن الكويت تعهدت بالالتزام بالقوانين الدولية، فتم رفع الإيقاف عنها في يوليو 2012.