أفادت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بأنها التقت عدداً من المتعاملين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، لتعريفهم بطبيعة عملها ودورها في تنظيم قطاع الاتصالات والاستماع إلى مطالبهم، واحتياجاتهم، وتوقعاتهم، وذلك خلال اللقاء المفتوح الذي نظمه «مركز إسعاد المتعاملين» في الهيئة على هامش «أسبوع إسعاد المتعاملين»، الذي عقد تحت شعار «سعادتكم سعادتنا» .
وأشار المدير العام للهيئة، حمد عبيد المنصوري، إلى حرص الهيئة على فتح قنوات التواصل المباشر مع المتعاملين في سبيل التعرف إلى احتياجاتهم الحالية وتطلعاتهم المستقبلية، مؤكداً التزام الهيئة بالتعامل بجدية وفاعلية مع الاقتراحات المطروحة خلال اللقاء التعريفي سعياً منها لتحقيق الهدف الجوهري المتمثل في إسعاد المتعاملين.
ولفت المنصوري إلى أهمية عقد لقاءات مباشرة مع المتعاملين كونها تشكل منصة مثالية لإطلاعهم على الدور التنظيمي الذي تقوم به الهيئة في المحافظة على المنافسة الإيجابية لحماية مصالح المشتركين في الدولة، ودعم مسيرة التحول الإلكتروني والذكي، مشيراً إلى أنّ الهيئة ترحب باقتراحات المتعاملين وتعتزم دراسة وتنفيذ كل ما من شأنه أن يسهم في دفع عملية التحسين والتطوير المستمر لجودة الخدمات المقدمة من قبلها، تحقيقاً لرؤيتها في جعل الإمارات دولة رائدة عالمياً في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأظهر اللقاء المفتوح وجود بعض مجالات التحسين الممكنة في تعريف الجمهور بنطاق عمل وطبيعة مسؤوليات الهيئة، وتركزت مداخلات المتعاملين حول خدمات مزودي الخدمات ودور الهيئة الرقابي لضمان حقوق المشتركين. وأشار بعض المتعاملين خلال اللقاء، إلى أهمية وجود بنية تحتية موحدة لقطاع الاتصالات، ما يسهم في رفع مستوى جودة الخدمات وتخفيض الأسعار. كما ناقش أحد المتعاملين مبادرته الشخصية، التي تختص بتوفير نظام «Google learning» وأجهزة كمبيوتر محمولة بشكل مجاني أو رسوم رمزية للطلبة المواطنين، وتفعيل دور الهيئة في رفع مستوى الكفاءات المحلية في قطاع الاتصالات.
ولا تدخر مؤسسات الدولة المختلفة أية وسيلة للوصول إلى مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تحت عناوين مختلفة منها إطلاق جوائز ومنتديات ومؤتمرات والذي سيكون أحدثها مؤتمر نشطاء "سناب شات" في (27|5) في دبي، إلى جانب قانون جرائم تقنية المعلومات وتسلط محكمة أمن الدولة على المستخدمين وذلك للسيطرة على هذه المواقع ومستخدميها بكل الوسائل الممكنة وتسخيرها نحو اهتمامات واستخدامات بعيدة عن اهتمامات الإماراتيين وخاصة الشباب وتطلعاتهم.
فقد أثبتت مواقع التواصل الاجتماعي سرعة انتشارها وحيويتها ومدى تأثيرها من جهة، وفقدان الإعلام الرسمي سيطرته على الشباب وعدم قدرته على مخاطبتهم وإقناعهم من جهة أخرى، لذلك فإن جميع المسارات تصب في صالح إبقاء هذا المجال تحت السيطرة الفنية والأمنية وفق ما يقوله ناشطون.