أعلنت مجموعة بن لادن السعودية، إحدى أكبر شركات المقاولات في الشرق الأوسط، أن عدد العاملين الذين تم تسريحهم، وحصلوا على مستحقاتهم حتى الآن، بلغوا 69 ألف عاملا.
وقال متحدث باسم المجموعة، في بيان صدر الثلاثاء، أنها تسعى لدفع مستحقات نحو 14 ألف عامل يجري تسريحهم حاليا، لينضموا إلى 55 ألفا آخرين غادروا إلى أوطانهم؛ ليصبح إجمالي المسرحين 69 ألف عامل، وعزمها دفع الرواتب المتأخرة بمجرد حصولها على مستحقاتها لدى عملائها.
وأضاف البيان أن "حوالي 20 ألف عامل تقدموا باستقالاتهم، وجرى تحويل تصاريح عملهم إلى موظفين آخرين، والمجموعة تعمل على إنهاء خدمات الدفعات المتبقية التي تقدر بـ14 ألف موظف، ومن المتوقع الانتهاء من كامل البرنامج بنهاية شهر مايو الجاري".
وانتهت المجموعة أيضا من دفع رواتب متأخرة لـ10 آلاف موظف بعدما تدخلت وزارة العمل.
وأشار البيان إلى أن المجموعة ستدفع رواتب الموظفين المتبقين المتأخرة بمجرد حصولها على مستحقاتها لدى عملائها.
وقال وزير العمل السعودي، مفرج الحقباني، مطلع مايو الجاري، إنه سيتم حل أزمة مجموعة بن لادن، أكبر شركة مقاولات في البلاد.
ومطلع مايو الجاري، صدر أمر ملكي يقضي بإعادة تصنيف شركة "بن لادن" السعودية، وعودتها إلى العمل في المشروعات التي توقفت، ورفع حظر سفر رؤساء وأعضاء مجلس إدارة المجموعة، والسماح لها بالتقدم للمشروعات مرة أخرى.
وتواجه مجموعة "بن لادن" السعودية التي تأسست منذ أكثر من 80 عاما، ويعمل فيها نحو 220 ألف عامل حاليا، أزمة مالية كبيرة بعد وقف الحكومة السعودية التعاقد معها في مشروعات جديدة ومراجعة العقود المبرمة معها، ومنع سفر مجلس إدارة المجموعة على خلفية حادث سقوط رافعة الحرم المكي في موسم الحج ( سبتمبر الماضي)، الذي تسبب في وفاة 107 أشخاص.
وتبلغ تكلفة مشاريع المجموعة تحت التنفيذ 459 مليار ريال (122.4 مليار دولار).