التقى السفير السعودي في العراق، ثامر السبهان، برئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، عمار الحكيم (شيعي)، الذي أشاد بإعادة فتح السفارة السعودية في بغداد؛ "لما تمثله من دور عربي وإسلامي مهم في ظروف عصيبة يمر بها الشرق الأوسط".
وقال مكتب الحكيم، في بيان، نشرته وسائل إعلام عراقية: إن "رئيس المجلس الأعلى الإسلامي استقبل السفير السعودي، الخميس، ودعا خلال اللقاء إلى استثمار المشتركات بين العراق والسعودية بما يخدم البلدين الشقيقين"، مبيناً أن "العراق ينوب عن المنطقة والعالم في مقارعة الإرهاب، وهو يواجهه في الميدان"، على حد زعم البيان.
من جهته أكد السبهان "أهمية العلاقة بين العراق والسعودية؛ باعتبارهما بلدين يربطهما الإسلام، وعلاقات عشائرية وطيدة"، مؤكداً "دعم المملكة لجميع العراقيين لمحاربة داعش والقضاء عليها".
وكان السفير السبهان أكد، الخميس، حرص بلاده على "بناء علاقات ذات مستوى عال مع العراق من أجل إدامة التواصل"، مبيناً أن "المملكة العربية السعودية تقف مع العراق في حربه ضد الإرهاب، وماضية باتجاه تقديم مزيد من الدعم الإنساني له".
ويعد لقاء السبهان بالحكيم الأول منذ فتح السفارة السعودية في بغداد، والأول أيضاً بزعيم شيعي ممن يوصفون بقربهم من طهران، في ظل أزمة واختلاف بوجهات النظر حول مشاركة قوات إيرانية ومليشيات شيعية في معركة تحرير الفلوجة.
وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قد صرح لقناة روسيا اليوم، الخميس، بأن المملكة ترفض ما يقوم به اللواء قاسم سليماني والحرس الثوري في العراق، واصفاً وجود سليماني في بغداد بأنه "سلبي جداً"، فيما تقول حكومة بغداد إنه موجود بطلب من الحكومة العراقية، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية.
كما يأتي لقاء السبهان بعد 5 أيام من خوض الجيش العراقي معارك ضارية مع تنظيم "الدولة"، بمساندة مليشيات شيعية وقوات إيرانية، وغطاء جوي من الطيران العراقي والتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، وسجلت إلى الآن عشرات الانتهاكات ضد المدنيين
وكان السبهان التقى وزير الدفاع العراقي فور انطلاق معركة الفلوجة التي تقودها مليشيات طائفية وزعم المسؤول العراقي عدم وجود أية مليشيات في الاعتداء على المدينة، غير أن صور وتقارير ميدانية كذبت وزير الدفاع وسائر المسؤولين العراقيين من سياسيين وعسكريين.