يبدو أن توفير مبلغ الدعم المالي للأندية بالدرجة الأولى، لا يزال صداعاً في رأس المجلس الجديد، والذي أصبح يعتمد أسلوب الاجتماعات المغلقة، بعيداً عن أعين الإعلام، كما حدث في الاجتماع الثاني لمجلس الإدارة الذي عقد بشكل «سري» مساء أمس الأول.
وتفيد «المتابعات» بأن هناك اتجاهاً قوياً لدى مجلس إدارة الاتحاد، بشأن الوصول إلى حلول وسط في وعد توفير الدعم المالي لأندية الدرجة الأولى، بما يعينها على المشاركة في مسابقات الاتحاد، حيث كان المجلس برئاسة مروان بن غليطة، قد وعد بتوفير 25% من ميزانية الاتحاد الإجمالية، بما يقدر بحوالي 25 مليون درهم، يتم توزيعها على الأندية، خاصة المنسحبة.
وتدرس لجنة المسابقات، إمكانية تقليص مدة دوري الأولى ليقام في 6 أشهر فقط، على أن يتم توفير الدعم المادي للأندية، خاصة المنسحبة وربط الدعم بمدة الدوري، بحيث يتم توزيع ما يصل إلى 300 ألف درهم لكل نادٍ منسحب، عن كل شهر في الدوري، بإجمالي مليون و800 ألف درهم، وذلك بعدما تمسكت الأندية المنسحبة في اجتماعها «السري» الذي عقدته مع مروان بن غليطة بعيداً عن الإعلام قبل أكثر من أسبوعين بأحد فنادق دبي، بالحصول على 300 ألف درهم شهرياً، بإجمالي 3 ملايين درهم، حيث يستمر موسم الدرجة الأولى، لما يقارب 10 أشهر.
وفي المقابل، أبدت بعض الأندية التي تشارك بالفعل في مسابقات دوري الأولى، رفضها لتخصيص ميزانية مرتفعة للأندية المنسحبة، وعدم تخصيص المبالغ نفسها لبقية الأندية بدوري الأولى، وهو ما يعني زيادة الأعباء المالية على الاتحاد.
ومن هنا جاء المقترح الجديد الذي يدرسه الاتحاد بجدية، وذلك بتقليص مدة الدوري، ليقام في 6 أشهر، وبالتالي تقليص المبلغ المخصص للأندية، فضلاً عن إلغاء مسابقة كأس الاتحاد، بما يوفر ما يصل إلى 850 ألف درهم، عبارة عن مكافأة الفوز للبطل والوصيف، وتعويضها بالمشاركة في كأس رئيس الدولة، وهي التصفيات التي لن يدفع فيها الاتحاد أي مقابل مادي للأندية وفق المقترح الجديد، والذي لا تقبل به الأندية، خاصة المنسحبة، والتي تطلب الوصول إلى قرار رسمي بشأن تحديد قيمة الدعم المخصص لها، حتى يتسنى لها اتخاذ القرار، سواء بالعودة للمشاركة في مسابقات الاتحاد أو استمرار الوضع كما هو عليه. فيما يتبنى الاتحاد من ضمن تصوراته مشروعاً يهدف إلى استدامة دعم الأندية بشكل كامل، ومن بينها مقترح يتعلق بتحمل الاتحاد راتب مدرب الفريق الأول بدوري الدرجة الأولى، شرط أن يكون مدرباً مواطناً حاصلاً على رخصة تدريب متقدمة، أو على أقل تقدير المدرب المساعد للمدير الفني الأجنبي.