أكد لاعب الوصل، عدنان حسين، أن الموسم المنصرم كان الأسوأ في مسيرته مع كرة القدم، منذ أن بدأ مشواره مع «الساحرة المستديرة» في نادي النصر في موسم 2003-2004، مؤكداً أن المدرب الأرجنتيني، غابرييل كالديرون، لم يمنحه فرصة المشاركة، حتى يتم الحكم على إمكاناته مع فهود زعبيل.
وأكد حسين أن كالديرون لم ينسَ خلافهما عندما كان مدرباً لنادي بني ياس، وقال: «وقع خلاف بينه وبينه عندما كنت ألعب في بني ياس، وعندما انتقلت إلى نادي الوصل، لم ينس هذا الخلاف، وظل يتعامل معي على وقع هذا الخلاف الذي بات من الماضي».
وأضاف: «بعد استبعادي عن المشاركة في المباريات، توقعت أن ذلك بسبب الخلاف القديم مع كالديرون، وبالفعل تحدثت صراحة مع المدرب، لكنه لم يعطني جواباً شافياً، واستمر استبعادي عن المشاركة في المباريات، وهو ما أكد أن كالديرون من المدربين الذين يتعاملون مع اللاعبين بمنطق الحب والكراهية، إضافة إلى أنه اشتهر دوماً بمحاربة النجوم في مختلف الأندية التي قام بتدريبها، مثل ياسر القحطاني في السعودية، وكان لديه خلافات مع أكثر من لاعب في بني ياس».
وأشار عدنان حسين إلى أنه، رغم كل ما كان يعانيه، إلا أنه لم يقم بإثارة أي مشكلة، وقال: «لم أتحدث على الإطلاق، والتزمت الصمت، حرصاً على مصلحة الفريق، وتعاملت مع الموقف كلاعب محترف، إذ إنني كنت مواظباً على التدريبات، ولم أتغيب عن أي تدريب على الإطلاق، كما لم يتم توقيع أي عقوبات عليّ، أو فرض خصومات، كما أني لم أتحدث إلى إدارة النادي، أو أشكو في وسائل الإعلام، وحرصت على مواصلة تدريباتي بكل جدية، حتى أحصل على فرصتي».
وتابع: «لقد كان الموسم الأسوأ في مسيرتي، بعد تعرضي للظلم، رغم أنني عندما شاركت في بعض المباريات كان الفريق يحقق الانتصارات، وكنت أحاول أن أظهر بشكل جيد حتى أحصل على فرصتي، لكن للأسف، بعد أن كنت ألعب أساسياً في النادي الأهلي، بقيادة المدرب الإسباني كيكي فلوريس، الذي كان يضع النجم البرتغالي كواريزما على مقاعد البدلاء، في المقابل تعامل كالديرون معي بمنطق الحب والكراهية».
وعن مستقبله مع الفهود، وإذا كان رحيل كالديرون والتعاقد مع مواطنه رودولفو أروابارينا سيعيد إليه الفرصة للظهور مجدداً مع الفريق، قال: «أنا ملتزم بعقدي مع نادي الوصل، الذي مر منه موسمان، ويمتد حتى نهاية الموسم المقبل، إذ إنني سعيد باللعب مع الإمبراطور، الذي يعد من الأندية العريقة، ويكفي أن لديه جمهوراً هو بالنسبة لي المعنى الحقيقي لكلمة جمهور في الدولة».
وزاد: «لكن في الوقت نفسه لا أحد يعرف ماذا يخبئ المستقبل، وإذا كان مدرب الوصل الجديد يرغب في استمراري، أم سيتعاقد مع لاعب أجنبي في مركزي على سبيل المثال، وأنا كما قلت ملتزم بعقدي، وأتمنى الاستمرار مع الفهود، لكن بالتأكيد لدي عروض أخرى، وأرغب في العودة للعب بشكل أساسي، خصوصاً أن عمري 30 سنة، ومازلت صغيراً، وهناك لاعبون يلعبون حتى يصلوا إلى 36 سنة، وأنا لدي الكثير الذي يمكن أن أقدمه في الفترة المقبلة».
وأكمل: «أؤكد أنني تعرضت للظلم، لم أحصل على فرصتي كاملة، ورغم استدعائي في بعض المباريات، إلا أن قرارات المدرب كانت غريبة، فعلى سبيل المثال في إحدى المباريات أصيب البرازيلي روجيرو، وكان من الطبيعي أن يتم الدفع بي، لكن المدرب فضّل أن يشرك لاعب وسط».
أما بالنسبة لتقييمه لما قدمه نادي الوصل هذا الموسم، ورأيه في كالديرون من الناحية الفنية وتأثيره على الفريق، قال: «واقعياً الوصل لم يحقق شيئاً ملموساً الموسم المنتهي أخيراً، إذ إننا لم نحتل مركزاً متقدماً في دوري الخليج العربي، وأنهينا المسابقة في المركز السادس، ولم نتأهل إلى نهائي أي من المسابقات، لذلك لم نحقق شيئاً، أما بالنسبة إلى كالديرون، فهو من المدربين المجتهدين، لكن لا أستطيع تقييمه فنياً، وهي أمور يتحدث عنها المختصون، الذين لديهم القدرة على تقييم المدرب من النواحي كافة».