قال العقيد ناصر خادم الكعبي مدير إدارة خدمة المتعاملين ورئيس فريق تصنيف الخدمات في وزارة الداخلية إنهم يسعون الى أن تحظى مراكز خدمة المتعاملين فيها بأهمية كبرى وترتقي مستويات الخدمة المقدمة في المراكز لتضاهي تلك المطبقة في القطاع الخاص.
وقال الكعبي، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "البيان" أن الداخلية حصلت على أعلى نسبة في المعدل العام لجميع الجهات الحكومية المشاركة في تصنيف مراكز الخدمة حسب نظم النجوم العالمي، حيث حصلت إدارة ترخيص الآليات والسائقين بشرطة أبوظبي عام 2015 ومركز المرور والترخيص في شرطة الفجيرة عام 2014 على تصنيف 5 نجوم وحصل 14 مركزاً لخدمة المتعاملين في وزارة الدخلية على تصنيف 4 نجوم وحصلت 9 مراكز على 3 نجوم.
وأوضح أن هدف حكومة ورؤية الإمارات 2021 هي أن تقدم خدمات حكومية للأفراد والشركات بهدف أن تتفوق الحكومة على القطاع الخاص في حسن استقبال متعامليها وأن تحظى بدقة إجراءاتها لتضمن جودة خدماتها.
وأكد الكعبي أن المشروع يعتمد على نظام النجوم المعمول به في القطاع الفندقي، حيث تصنف مراكز خدمة المتعاملين في وزارة الداخلية من نجمتين الى سبع نجوم ومن أهم أهداف المشروع هو العمل على الارتقاء بالخدمات وتوحيد المعايير الخدماتية وضمان التناسق في تقديمها في مراكز خدمة المتعاملين الاتحادية وذلك تماشياً مع رؤية الإمارات 2021.
وفي الوقت الذي يحاول الكعبي تجميل وضع وزارة الداخلية وأجهزتها، ينسى أو يتناسى ما يحدث لمعتقلي الرأي في سجون أمن الدولة والذين يعانون أشد المعاناة جراء التعذيب الممنهج على أيدي كبار الضباط.
ويغض الطرف عن الآلام التي يعانيها ذوو المعتقلين من اعتقال تعسفي أمام أفراد الأسرة إلى إخفاء قسري في مكان مجهول وتعذيب نفسي و جسدي ممنهج ومستمر، وعزل انفرادي وحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية، وفق ما ترصده منظمات حقوق الإنسان.
وتنشر بين حين وآخر شهادت لمعتقلين سابقين فضلا عن كشف إعلاميين لانتهاكات أمن الدولة، حيث قال الإعلامي أياد البغدادي إن شرطة أبوظبي تسيء معاملة السجناء وتقوم بإهانة وضرب المساجين والبصق عليهم ومنعهم من تلقي الخدمات الصحية، في حين أفاد معتقل بريطاني للـ"بي بي سي" البريطانية أنه لن ينسى كيف أن الشرطة في دبي أهانت سجينا باكستانيا بالتعذيب والترويع أمام أعين النزلاء.
وكان مركز الخليج لحقوق الإنسان قد أكد في تقرير له العام الماضي تعرض معتقلي الرأي في سجن الرزين للتعذيب وذكر بالاسم كبار ضباط الداخلية وشرطة أبوظبي المتورطين بتعذيب المعتقلين بدءا من الوزير وحتى الحرس النيباليين.