وبحسب وكالة رويترز فقد قال العبار الذي يرأس مجلس إدارة شركة إعمار للمشاريع العقارية أيضا إنه يتطلع قدما للبناء على النجاحات التي حققتها شركة أمريكانا والاستفادة من النمو المحتمل للقطاع.
ويرى محللون واقتصاديون أن البنوك الكويتية قد تكون الرابح الأكبر من هذه الصفقة التي تقدر قيمتها بنحو 2.4 مليار دولار إذ أن مجموعة الخرافي تدين لعدد من البنوك الكويتية بمليارات الدولارات ومن المؤكد أنها سوف تستخدم أموال صفقة أمريكانا في سداد هذه الديون.
ولا توجد أرقام دقيقة للديون المستحقة على مجموعة الخرافي وهي واحدة من أكبر مجموعات المال والأعمال في منطقة الخليج، لكن مصدرا قريبا من المجموعة قال لرويترز اليوم الأحد إن هذه الديون تقدر بنحو ستة مليارات دولار.
وأعلنت شركة أدبتيو ومجموعة الخير للأسهم والعقارات الذراع الاستثمارية لمجموعة الخرافي في بيانين منفصلين توقيع اتفاق ملزم لبيع حصة الأغلبية التي تملكها مجموعة الخرافي في أمريكانا وقدرها 69 في المئة بسعر 2.65 دينار للسهم الواحد وذلك بعلاوة سعرية 26 في المئة فوق آخر سعر للسهم في البورصة.
وتتوج هذه الصفقة واحدة من أطول مساعي الاستحواذ في المنطقة حيث كانت حصة المجموعة في أمريكانا -التي تملك امتياز الشرق الأوسط لسلسلة مطاعم دجاج كنتاكي وبيتزا هت وتنتج الأغذية تحت علامتها التجارية- معروضة للبيع منذ أوائل عام 2014.
وقال المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه إن أمريكانا "هي أفضل أصل من الأصول المدرجة للمجموعة.. ولو أن المجموعة ليس عليها ضغوط من البنوك لما تم البيع أصلا."
وإلى جانب أمريكانا فإن مجموعة الخير تمتلك حصصا في عدد من الشركات المدرجة في بورصة الكويت ومنها زين للاتصالات المتنقلة ومجموعة الصناعات الوطنية وشركة الاستثمارات الوطنية وشركة الخليج للكابلات وشركة الساحل للتنمية والاستثمار وشركة المال للاستثمار والشركة الأولى للاستثمار.
بالإضافة إلى ذلك فإن مجموعة الخرافي تمتلك العديد من الشركات الأخرى غير المدرجة في البورصة ومن أهمها شركة الخرافي ناشيونال التي وقعت في مايو ايار الماضي مع شريكتها شركة ليماك التركية عقد بناء مبنى الركاب الجديد في مطار الكويت بكلفة إجمالية قدرها 1.312 مليار دينار (4.3 مليار دولار).
وتوقع المصدر أن يتم سداد جميع الأموال المحصلة من الصفقة للبنوك "دون استثناء."
لكنه أوضح أن المبالغ المستحقة على المجموعة "ليست مطلوبة كلها الآن" كما أن الديون يقابلها أصول معروفة ومدرجة وشركات مدرة مثل زين وغيرها.
وقال إن البنوك ستكون "هي المستفيد الأكبر من الصفقة.. الذي كان يؤرق البنوك هو المخصصات (الاحترازية التي تجنبها البنوك مقابل الديون المشكوك فيها)، وهذه الصفقة ستعالج موضوع المخصصات."