زعم المساعد السیاسی لمكتب الرئاسة الایرانیة حمید أبوطالبي، أن تطورات البحرین محاولة من جانب السعودیة "للتخلص من وحل المجازر وإراقة الدماء فی المنطقة والإدانة الدولیة" على حد قوله.
وذكرت وكالة "إرنا"، الثلاثاء، أن أبوطالبي لمح فی صفحته الشخصیة على موقع "تویتر" أن السعودیة تتصرف وكأنها الشقیق الأكبر للبحرین، من دون أن یذكر اسمها.
وأشار المساعد السیاسی لمكتب الرئاسة الإیرانیة، في تعليق على إسقاط الجنسية عن رجل الدين الشيعي البحريني البارز الشيخ عيسى قاسم، إلى أنه "إجراء غیر حكیم لنظام آل خلیفة"، وحذر قائلا: "ینبغی أن نكون یقظین لأن هذا الإجراء یعد فخا للدفع باتجاه العنف وتخریب العلاقات فی المنطقة، وأن نعي بأن رعایة العنف تخدم فقط مصلحة الدولة الداعمة لداعش".
واعتبر أبوطالبی أن إسقاط الجنسية عن قاسم "لن يفضي سوى إلى تقویض الحوار الوطني الجاد وتصاعد حدة العنف" في البحرين.
وأشار أبوطالبي إلى أن "الدولة الأكبر ، ومن أجل حل أزماتها تثیر الفوضي في الدول الصغیرة والمنطقة، وهو الأمر الذی ینبغی أن یجعل الجمیع متیقظین إزاءه".
في الأثناء، دعا قيس الخزعلي، الأمين العام لتنظيم "عصائب أهل الحق" الإرهابية في العراق، إلى تبني "خيار العنف المسلح" ضد الحكومتين البحرينية والسعودية.
وأكد الخزعلي وقوف "الحشد الشعبي" (العصائب جزء من الحشد) في العراق مع الخيار المسلح في السعودية والبحرين، قائلا: "نحن مع هذا الخيار، وندعمه بكل ما نستطيع، ونفكر فيه، وعندنا استعداد لنصرة إخواننا في البحرين والأحساء والقطيف أكثر مما يمكن أن نتكلم الآن".
وأشار الخزعلي، بصريح العبارة، إلى أن "الحشد الشعبي" العراقي يفكر في التدخل في الخليج، حيث ذكر: "جزء كبيرا من تشكيلات فصائل المقاومة يعتقد أن واجبه الثاني، مضافا إلى واجب "الحشد الشعبي"، هو نصرة الشعب البحريني، ونصرة أهل الأحساء والقطيف، في حالة تجاوز العدو مراحل وخطوطا حمراء.
وجاء رد فعل الخزعلي متزامنا ومنسجما مع رد فعل أخر صدرعن قاسم سليماني، نشرته المواقع الرسمية الإيرانية، ذكر فيه أن "أي اعتداء على الشيخ قاسم سيواجه بمقاومة مسلحة غير مسبوقة"، على حد وصفه، وهو "ما سيؤدي إلى إسقاط النظام الحاكم في البحرين"، قائلاً: "إن هذا سيكون أول التبعات وحسب".
وهذه ليست أول مرة يوجه فيها قادة في الحشد الشعبي تهديدات إلى دول الخليج، حيث سبق لهم أن توعدوا دول الخليج بأنها ستكون مستهدفة من قبلهم.