دفعت قوات التحالف العربي و"المقاومة الشعبية" الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في محافظة لحج جنوبي اليمن، في وقت متأخر من مساء الأحد، بتعزيزات عسكرية كبيرة، نحو جبهة "القبيطة" على الحدود مع محافظة تعز (وسط).
وقال فهمان الغبس، قيادي في "المقاومة" بمحافظة لحج: إن "قوات التحالف العربي في اليمن (تقودها السعودية)، دفعت في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، بتعزيزات عسكرية قوامها 400 جندي وعدد من الدبابات وعربات "بي أم بي" والمدفعية، باتجاه مديرية القبيطة".
وأضاف الغبس أن الدفع بتلك التعزيزات باتجاه مديرية "القبيطة"، يأتي في إطار التحضير لشن هجوم واسع النطاق في المنطقة، واستعادة بعض المواقع العسكرية التي سيطر عليها مسلحو جماعة "أنصار الله" (الحوثي) والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، قبل أيام قليلة.
وكانت مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع، سيطرت منتصف الأسبوع الماضي على جبل جالس الاستراتيجي، الذي يبعد نحو 40كم إلى الشمال من قاعدة العند العسكرية، بعد معارك عنيفة مع أفراد قوات "المقاومة".
وتُعدُّ قاعدة العند العسكرية بمحافظة لحج، أكبر قاعدة جوية عسكرية في اليمن، يسيطر عليها "الجيش الوطني" الموالي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، منذ (3|8|2015).
ويشهد اليمن حرباً منذ أكثر من عام بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي، من جهة أخرى، مخلفة آلاف القتلى والجرحى، فضلاً عن أوضاع إنسانية صعبة، في حين تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات.
وفي (21|4) الماضي، انطلقت مشاورات بين الحكومة والحوثيين في دولة الكويت، برعاية أممية، غير أنها لم تحقق أي اختراق في جدار الأزمة نتيجة تباعد في وجهات النظر بين الطرفين ما دفع أمير الكويت والأمين العام للأمم المتحدة ومسؤولين دوليين آخرين لوضع ثقلهم بالمفاوضات غير أن تعنت الحوثيين أفسد جميع فرص السلام.