سافر أحمد سعيد المشرف العام على فريق الكرة بنادي الجزيرة، قبل 24 ساعة من مغادرة بعثة «فخر أبوظبي» إلى هولندا اليوم، ليشرف على ترتيب الاستقبال، ووضع اللمسات الأخيرة على مقر الإقامة، وملاعب التدريب.
وأكد سعيد في تصريحه الأخير، قبل التوجه إلى هولندا أمس، أن المعسكر الخارجي مهم للغاية في إحداث التجانس المطلوب بين لاعبي الفريق، والتوصل إلى «التوليفة» المناسبة للمشاركة في انطلاقة الموسم المقبل، خاصة بعد النجاح في ضم عناصر عدة خلال فترة الانتقالات الشتوية، وأن الجهاز الفني بقيادة الهولندي تين كات، والذي ضم أخيراً معه يان فيرسلاين مساعداً، سوف يتوصل أيضاً إلى الخطة التي تتناسب مع قدرات الفريق خلال هذا المعسكر، على ضوء التدريبات البدنية والفنية، والمواجهات الودية التي سيخوضها الجزيرة سواء في هولندا أو ألمانيا.
وقال: بعثة الجزيرة سوف تغادر مطار أبوظبي في الساعة التاسعة صباحاً، وتضم 30 لاعباً تقريباً، والجهازين الفني والطبي، وتصل إلى مطار أمستردام، ومنه إلى مدينة أرنم التي تبعد عن العاصمة الهولندية ساعة تقريباً، والتي تستضيف برنامج الإعداد، والذي يمتد من اليوم وحتى نهاية الشهر الجاري، بما في ذلك 3 مباريات ودية متباينة المستوى، تم اختيارها بعناية من الجهاز الفني، وذلك قبل التوجه إلى ألمانيا لاستكمال المرحلة الثانية من المعسكر الخارجي من 30 يوليو الجاري إلى 11 أغسطس المقبل.
وعن أهمية المعسكر الخارجي أيضاً، قال أحمد سعيد الذي يرأس بعثة الجزيرة، إنه فرصة مثالية للجهاز الفني، من أجل تقييم مستوى الأجانب، والتوصل إلى قناعات نهائية خاصة بهم، حيث إن الجهاز الفني بقيادة تين كات لم يدرب من قبل كلاً من المونتينيجري ميركو فوسينيتش، والبيروفي جيفرسون فارفان لظروف الإصابة وخضوعهما للجراحة، وتم استبدالهما بآخرين في الدور الثاني، وتولى خلاله تين كات وجهازه المعاون مهمة قيادة الفريق.
وكان أحمد سعيد سافر من قبل إلى هولندا ومدينة أرنم الأسبوع الماضي، وقام بمتابعة التجهيزات للمعسكر من على أرض الواقع، وأشاد بدور سفارة الدولة هناك، في مساعدته لتهيئة كل الأجواء المناسبة لإنجاح تلك المرحلة، كما أشاد بملاعب التدريب وصالات التأهيل، والطقس، والتجهيزات اللوجيستية كافة.
أما تين كات الذي سيكون في استقبال الفريق، أكد في تصريحاته الإعلامية من هناك أنه يرحب بانضمام مواطنه يان فيرسلاين إلى الجهاز الفني، مشيراً إلى أنه مدرب كبير يملك خبرات عالية، وأنه سيحقق الإضافة المهمة للجهاز المعاون، خاصة أنه يملك خبرة طويلة بالكرة الإماراتية، ونادي الجزيرة تحديداً.
وأوضح أن الموسم المقبل لن يكون سهلاً بأي حال من الأحوال، خاصة أن كل الفرق سوف تواجه الجزيرة على أنه بطل الكأس والقادر على تحقيق المفاجآت، كما أن الفائز بالدوري فيه سوف يتأهل تلقائياً للمنافسة في بطولة كأس العالم للأندية، وهو الأمر الذي سيدفع الجميع للاستعداد بشكل قوي، وتدعيم الصفوف بأفضل اللاعبين، مؤكداً أن هذا الأمر يتطلب اجتهاداً أكبر من الجزيرة في مرحلة الإعداد الخارجية، حتى يصل إلى أعلى معدلات بدنية، وأفضل مستويات فنية، خاصة أن السبب الرئيسي في معاناة الجزيرة الموسم الماضي يكمن في ضعف الإعداد المبكر للموسم، حيث إن الفريق كان يعاني في الأساس من مشكلة بدنية.
وقال تين كات: سوف تواجهنا مشكلة غياب اللاعبين الدوليين لفترة طويلة، وللأسف سوف نقضي المعسكر بالكامل من دونهم، وهم لاعبون مهمون للغاية، لكننا لا نواجه تلك المشكلة وحدنا، بل يعاني منها الأهلي والعين مثلنا، وكنا نتمنى أن يوجد معنا الدوليون ولو لفترة أسبوعين، حتى ينخرطوا مع الفريق ويتحقق الانسجام المطلوب.
وعن أسماء الفرق التي سيواجهها الجزيرة في معسكر هولندا، قال: اثنان منهم في دوري الدرجة الثانية، هما تي إف سي، وآي إف سي، والثالث في دوري المحترفين وهو جو أهيد إيجلز، وهو أحد أندية دوري الدرجة الممتازة.
وتجمع الجزيرة الأسبوع الماضي في أبوظبي، وخضع لاعبوه إلى الفحوص الطبية الروتينية التي أجري بعضها في عيادة النادي، والآخر في المركز الطبي الحديث، وأدى تدريبات بدنية عدة في صالة الحديد بالنادي، وتدريبات خفيفة على الكرة في ملعب الرديف قادها يان فيرسلاين، وحضرها أغلب الأجانب المرتبطين بعقود مع النادي تلك المرحلة، حيث أبدوا جميعاً رغبتهم الأكيدة في الاستمرار للموسم المقبل، فيما تأكد حتى الآن أن لاعبين سوف يغادران منهم، والأقرب أن يكونا أنخيل لافيتا، وتياجو نيفيز، وعلمت «الاتحاد» أن المفاوضات مع لاعب وسط أجنبي بديل وصلت إلى مرحلة متقدمة، وأنه لاعب معروف وسوف يلتحق بالمعسكر الخارجي في حال اكتمال الإجراءات والحصول على توقيعه بشكل رسمي.
من ناحية أخرى، أصدر الجزيرة بياناً أمس أكد فيه أنه يلتزم بالإعلان من خلال حساباته الرسمية عن الصفقات التي ينتهي من إجراءاتها، وتتوصل إلى النهايات السعيدة، وأن النادي لا يتسرع في الإعلان عن أي صفقة في مرحلة التفاوض، لأنها من الممكن أن تنجح أو تفشل في أي لحظة.