استعادت العملة التركية شيئاً من عافيتها أمام الدولار الأمريكي، مع بدء تداولات اليوم الاثنين في بورصة إسطنبول، بعد هبوط حاد تزامن ومحاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في وقت متأخر من مساء الجمعة (15|7).
وارتفعت الليرة التركية، الاثنين، أمام الدولار الأمريكي إلى 2.94 ليرة/ دولار واحد، بعد أن تراجعت إلى 3.5 ليرة مقابل الدولار، مساء الجمعة الماضية، مع بدء محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة.
وساهمت التدابير التي اتخذها البنك المركزي التركي، والتصريحات التي أدلى بها نائب رئيس الوزراء التركي، محمد شيمشك، المعني بالأمور الاقتصادية في الحكومة، في استعادة الليرة التركية عافيتها أمام الدولار سريعاً.
وأوضح شيمشك في تصريح صحفي أن الطاقم الاقتصادي عاد إلى عمله بسرعة قصوى، وأن محاولة الانقلاب لم تؤثر بشكل جدي على سير النظام الاقتصادي في البلاد، والشيء الوحيد الذي تغير في تركيا، هو أنّ الشعب زاد من تمسكه بالنظام الديمقراطي.
واستبعد شيمشك أن تخلّف محاولة الانقلاب الفاشلة آثاراً سلبية في هيكل الاقتصاد التركي على المدى البعيد، بقوله: "لا أتوقع أن يتأثر الاقتصاد التركي سلباً من هذه المحاولة الفاشلة على المدى البعيد، وعلى الفور سنعود لمتابعة الإصلاحات الهيكلية التي كنا قد بدأنا بها سابقاً، فالمحاولة الفاشلة لم تؤثّر على نمو اقتصادنا، ولا على التوازنات الخارجية ولا على الاقتصاد الكلّي".
وأصدر البنك المركزي، أمس الأحد، بياناً أوضح فيه أن مسؤوليه اتخذوا عدداً من التدابير اللازمة للحفاظ على سير العمل في الأسواق المالية، وأنهم سيضخون إلى المصارف السيولة النقدية، دون تحديد سقف.