أكدت مصادر إعلامية بريطانية أن دعم قطر لحركة المقاطعة الدولية لإسرائيل أثار غضب المسؤولين في تل أبيب.
وأعربت الحكومة الإسرائيلية عن غضبها تجاه الدعم القطري لحركة "بي دي إس" الدولية، وهي حركة معنية بالدعوة لمقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل، إلى جانب المقاطعة التجارية والثقافية الدولية.
وأعرب زعيم حزب العمال البريطاني المعارض، جيرمي كوربين، عن دعمه لهذه الحركة، قائلاً: "أعتقد أن العقوبات على إسرائيل هي الطريق الأمثل لدعم عملية السلام"، بحسب ما نقلت بوابة الشرق القطرية.
وأكد مسؤول إسرائيلي "أن هذه الحركة تسعى طوال العقد الماضي لشيطنة إسرائيل"، مضيفاً: "والآن، ومع تلقيها الدعم من قطر، فإنه من الواضح أنها ستستأنف جهودها لتنظيم مقاطعة دولية لإسرائيل".
وقالت المصادر إن إسرائيل غاضبة لأن قطر تعد الداعم المالي الرئيس لمؤتمر الحركة الذي ينعقد في تونس.
يذكر أن الحركة انطلقت في التاسع من يوليو عام 2005، بتحرك من 171 منظمة فلسطينية غير حكومية؛ بهدف استخدام المقاطعة الاقتصادية؛ لإجبار الاحتلال على الانصياع للقانون الدولي.
وقد سعى مؤيدو الحركة في بريطانيا مراراً للترويج لمقاطعة استيراد البضائع الإسرائيلية، بجانب سعيهم الدائم لمنع الأكاديميين الإسرائيليين من الحديث في أي مؤتمرات تقام في الجامعات البريطانية، وقال مسؤولون إسرائيليون: "إن الحركة تزداد قوة وفعالية".
وعقد مكتب ضباط اتصال مقاطعة إسرائيل في الجامعة العربية مؤخرا اجتماعهم ال90 بمشاركة وفد مثّل دولة الإمارات وسط توصيات بتعزيز المقاطعة العربية لإسرائيل رغم تنامي علاقات نظام السيسي مع كيان الاحتلال وزيارة وزير خارجيته سامح شكري لتل أبيب يوليو الماضي وزيارته للمسجد الأقصى بحماية "الحراب الإسرائيلية" على حد وصف الشعب الفلسطيني الرافض للزيارة في ظل الاحتلال.