ذكر شهود عيان أن التحالف العربي شن نحو 30 ضربة جوية استهدفت المتمردين الحوثيين في اليمن، بعد يوم من انتهاء محادثات ترعاها الأمم المتحدة في الكويت دون التوصل إلى اتفاق سلام وتنكر الحوثيين ورفضهم لمشروع الحل الأممي وإعلانهم مجلسا سياسيا لحكم اليمن بصورة تعزز انقلابهم تزامنا مع شنهم هجمات حدودية ضد الأراضي السعودية.
واستهدف القصف الأحد تجمعات لمقاتلي للحوثيين في صنعاء ومحافظات صعدة والجوف وحجة وتعز على امتداد البلاد من شمالها لجنوبها.
ولم ترد تقارير فورية عن سقوط قتلى أو جرحى جراء الضربات التي نفذ أغلبها في مناطق صراع نائية.
وقال مسؤولون محليون، على جبهات القتال في منطقتين شمال شرق العاصمة صنعاء وفي محافظة البيضاء الجنوبية، إن "نحو 40 مقاتلا من الجانبين لقوا حتفهم مع تجدد الاشتباكات".
وكان المتحدث باسم قوات التحالف العربي العميد أحمد عسيري، قال: "عمليات إعادة الأمل لإعادة الشرعية في اليمن ستنشط من جديد... الميليشيات بدأت شن عمليات على الحدود بعد إعلان تعليق المشاورات اليمنية... توقف المشاورات اعتبره مليشيا الحوثي فرصة لتوسيع عملياتها... مليشيا الحوثي تحاول تحقيق مكاسب على الأرض لتعويض خسائرها السياسية... تحالف الشرعية مستمر في دعم الجهود الدولية للحل السياسي في اليمن".
وأضاف عسيري: "قيادة التحالف حرصت في فترة المفاوضات على ضبط النفس وعدم الرد إلا في حال الدفاع عن النفس والتصدي لخروقات مليشيا الحوثي، ولكن التحالف ملتزم بدعم الشرعية عبر تقديم الإسناد الجوي لفرض سلطة الدولة والدفاع عن أمن وسلامة الحدود الجنوبية للمملكة".
وشدد مستشار وزير الدفاع السعودي، على أن التحالف العربي لإعادة الشرعية إلى اليمن لن يسمح للمتمردين في تحقيق أي مكاسب ميدانية.
لكن عسيري جدد تأكيده أن الحل السياسي في اليمن هو دائماً له "الأولوية" لقوات التحالف العربي.
وتعهدت الأمم المتحدة باستئناف المحادثات في مكان لم يحدد في غضون شهر.