ولن تكون مباراة الغد سهلة على لاعبي الفريقين؛ فكلاهما لديه الرغبة والطموح في تحقيق الفوز، واستهلال الموسم الكروي الجديد بلقب يضاف إلى رصيده من البطولات والألقاب.
وبلا شك، فإن "النادي الملكي" سيعاني كثيرًا من غياب نجمه الأول البرتغالي كريستيانو رونالدو للإصابة التي تعرض لها مع منتخب بلاده في نهائي كأس الأمم الأوروبية التي أقيمت مؤخرًا في فرنسا.
ورغم غياب رونالدو إلا أن الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني للفريق، يمتلك العديد من البدائل، والعناصر الهجومية الجاهزة لخوض المباراة معتمدًا على الفرنسي كريم بنزيما والويلزي غاريث بيل، وغيرهما من الأوراق الرابحة.
ويحاول الريال تحقيق اللقب للمرة الثانية في تاريخه، بعد آخر مرة توّج فيها باللقب عام 2014 بالفوز على منافسه الحالي إشبيلية.
يأتي ذلك في الوقت الذي يخوض فيه إشبيلية أول بطولة رسمية تحت قيادة مدربه الأرجنتيني، خورخي سامباولي، الذي يحاول بشتى الطرق المنافسة على اللقب القاري، وانتزاع لقب غائب عن جدران الفريق الأندلسي منذ عام 2006.
ويسعى إشبيلية لكسر عقدة الفشل في التتويج بلقب كأس السوبر الأوروبي، بعدما فشل في الفوز به مرتين متتاليتين عامي 2014 على يد الريال، و2015 على يد برشلونة.
كما أن مواجهة الغد ستكون ثأرية لإشبيلية الذي يحاول تحقيق الفوز على الريال بعدما سبق الفوز عليه الأخير في السوبر عام 2014 بهدفين دون رد.
ويسعى الفريق الأندلسي، لتحقيق أول انتصار قاري على ريال مدريد؛ حيث لم يتمكن من الفوز على الفريق الملكي في أي من المباريات الثلاث التي جمعتهما خارج البطولات المحلية.
ويعوّل إشبيلية على العديد من الأوراق الهجومية بعد تدعيم صفوفه بعناصر جديدة في مقدمتهم الفرنسي الجنسية ذي الأصول التونسية وسام بن يدر، و كارلوس فيرنانديز لونا، إضافة لبعض عناصر الخبرة أمثال المدافع الأرجنتيني جابرييل ميركادو والبرازيلي باولو إنريكي تشاجاس.
وتهيمن إسبانيا على السوبر الأوروبي في السنوات الأخيرة، حيث فازت الفرق الإسبانية بـ7 كؤوس خلال العشر سنوات الماضية؛ إذ توج إشبيلية بالسوبر عام 2006، وبرشلونة أعوام 2009 و2011 و2015، وأتلتيكو مدريد عامي 2010 و2012، وريال مدريد عام 2014.
وخلال النسخ العشر الأخيرة لم يتمكن سوى اي ميلان الإيطالي عام 2007، وزنيت سان بطرسبرغ الروسي عام 2008، وبايرن ميونيخ الألماني عام 2013، من كسر هيمنة الدوري الإسباني (الليغا) على اللقب الأوروبي.
وتعتبر إسبانيا أكثر دولة توجت بكأس السوبر منذ انطلاقه عام 1972 برصيد 12 لقبًا، وسيصبح حتميًا اللقب الـ13 لها، غدًا الثلاثاء، تليها إيطاليا برصيد 9 ألقاب، وإنجلترا برصيد 7 ألقاب.