أعلنت مجلة ميد عن توقعها بأن تحقق دولة قفزة اقتصادية كبيرة في العام المقبل على خلفية انتعاش أسعار النفط العالمية.
وأشارت المجلة الاقتصادية المتخصصة إلى أن هذه القفزة ستكون مدفوعة بنجاح دبي التي أبرمت صفقات مشاريع بقيمة 16 مليار دولار (59 مليار درهم) حتى منتصف العام الجاري.
وبينت أنه لا تزال العقارات هي المحرك الرئيس في اقتصاد الإمارة برغم أهمية قطاعات أخرى مثل النقل الذي ينمو بسرعة على خلفية جهود الإمارة لتحسين البنية التحتية وشبكة النقل الحديدي، كما تركز الإمارة على برامج الطاقة، حيث تسعى دبي الى أن تتصدر المنطقة في مجال توليد الطاقة الشمسية.
ولفتت ميد الى أن قيمة المشاريع الرئيسة التي يجري تنفيذها في الإمارات تبلغ 155 مليار دولار وتخطط لمشاريع بقيمة 629 مليار دولار، لافتة إلى أن أهم قطاعات المشاريع في المستقبل هي البناء ويليها النقل، وبالإضافة الى مترو أبوظبي والشبكة الحديدية الخفيفة، هناك توسعات مطار آل مكتوم في دبي والمراحل المقبلة من الخط الحديدي الاتحادي.
ورجحت المجلة ان تسجل الإمارات قفزة اقتصادية هائلة العام المقبل مع تعافي أسعار النفط العالمية وارتفاع نشاط القطاعين العام والخاص، وسوف يعزز هذا النشاط استضافة معرض إكسبو 2020 وارتفاع حجم التجارة مع دول الجوار.
وقالت المجلة إن الإمارات، ثاني أكبر اقتصاد عربي، مستقرة ومزدهرة وهي بوابة منطقة الخليج الغنية بالنفط والشرق الأوسط الأوسع أيضا. ووصفت المجلة دبي بأنها انجح الأسواق الصاعدة وتمثل مركزا إقليميا للنقل. كما ان الإمارات تتمتع بملاءة ومستوى ائتماني عاليين.
شهدت أسعار النفط في الأسواق العالمية منذ يونيو 2014 هبوطا مطردا، إذ كان سعر خام برنت في حدود 110 دولارات للبرميل، لكنه انحدر ووصل 2016 إلى ما دون خمسين دولارا في
وأشار مراقبون إلى أن انخفاض أسعار النفط بالأسواق العالمية يستلزم التفكير من جانب دول مجلس التعاون الخليجي في تبني رؤية إستراتيجية موحدة لتنويع قاعدة الاقتصاد، والانفكاك على الاعتماد شبه الكلي على الإيرادات النفطية.
وكانت الدولة عاشت في فترات سابقة أزمات نفطية مماثلة، وعانت موازناتها لسنوات عديدة من العجز دون أن يحملها ذلك على التحرك سوى من جانب تنويع استثماراتها الخارجية، في وقت يراد لهذه الدول أن تظل ذات نزعة استهلاكية فقط.