المجال الجوي
و كشف المدير العام المساعد لقطاع خدمات الملاحة الجوية في الهيئة العامة للطيران المدني، أحمد إبراهيم الجلاف، أن الهيئة بدأت في تنفيذ المشروع الوطني لإعادة هيكلة المجال الجوي لدولة الإمارات.
وأضاف في تصريحات صحافية، أن المشروع الذي سيتم الانتهاء منه قبل نهاية العام 2017، سيعمل على زيادة المرونة في المجال الجوي، وتقليل التأخيرات الخاصة بالطائرات، وتوسعة مسارات الإقلاع والهبوط، وإضفاء مزيد من السلاسة على الحركة الجوية.
وأكد أن المشروع يرفع الطاقة الاستيعابية للمجال الجوي للدولة بنسبة تراوح بين 25 و30%، ويتواكب مع مشروعات تحسين موازية، خصوصاً بزيادة كفاءات المطارات، بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية، ومواكبة النمو المستمر في الحركة الجوية.
تصاميم جديدة
وفصّل الجلاف أن الأشهر الماضية شهدت مرحلتين لوضع التصاميم الجديدة الخاصة بالمشروع الوطني لإعادة هيكلة الأجواء، في ما يتعلق بالأجواء السفلية والأجواء العليا من المجال الجوي، تمهيداً لمرحلة بدء التنفيذ، لافتاً إلى أن تنفيذ المشروع يتم بالتنسيق مع عدد من الشركاء في قطاع الطيران، وفي مقدمتهم شركات الطيران الوطنية، ومطارات الدولة، بالتعاون مع تحالف يضم شركتين، نظراً لضخامة المشروع، وأهميته الكبيرة.
وأكد أن جهود الهيئة لتحسين المجال الجوي مستمرة بلا توقف، لاستيعاب الزيادة المستمرة في الحركة الجوية، ودعم السلامة والأمن للعمليات الجوية، وتقليل التأخيرات في الطائرات.
نمو الحركة
وتوقع الجلاف أن تستمر الحركة الجوية في الدولة في تحقيق نمو خلال العام الجاري، على الرغم من التحديات الإقليمية والدولية الصعبة، ما يتطلب تخطيطاً مستمراً لضمان سلامة المسافرين وسهولة عبور أجواء الدولة. كما توقع أن تزداد الحركة الجوية خلال أغسطس الجاري، الذي تشهد فيه الحركة زيادة يومياً، ليصبح من أكثر الشهور ازدحاماً في الحركات الجوية خلال العام. وذكر أن الهيئة تعاملت مع 76 ألفاً و630 حركة جوية خلال يوليو 2016 بمعدل 2533 حركة يومياً، مشيراً إلى أن المعدل اليومي للحركة الجوية بلغ 2500 حركة يومياً منذ بداية العام الجاري، فيما المستهدف نمو الحركة الجوية سنوياً لتصل إلى 5100 حركة يومية بحلول عام 2030.