وواصل فريق النصر طريقه بنجاح هذا الموسم في البطولة الآسيوية، منتقلاً من إنجاز تاريخي إلى آخر، بعد أن كان بلغ الأدوار الإقصائية للمرة الأولى في تاريخه هذا الموسم، ثم باتت كل مباراة بمثابة تاريخ جديد للفريق. صحيفة «الإمارات اليوم» حصرت خمسة عوامل مهمة أسهمت بقوة في الفوز الكبير للنصر على الجيش القطري، وجعلت الفريق في وضع مريح للغاية خلال لقاء الإياب، على رأسها الوجوه الجديدة في هجوم الفريق، وفي مقدمتهم البرازيلي فاندرلي، وكذلك الاستقرار الفني مع المدرب الصربي إيفان يوفانوفيتش.
1- الاستقرار الفني
حافظ النصر على استقراره الفني منذ ثلاث سنوات مع المدرب الصربي إيفان يوفانوفيتش، ليواصل المدرب تحقيق الإنجازات وحصد البطولات مع الفريق، إضافة إلى استقرار شكل الفريق، وعدم التغيير فيه كثيراً من خلال قلة التعاقدات مع لاعبين مواطنين أو أجانب، ليصل الفريق إلى أفضل شكل فني له في بداية الموسم الحالي. في المقابل، فشل فريق الجيش القطري في الحفاظ على هذا الاستقرار بالتعاقد مع خمسة أو ستة لاعبين، ما غيّر كثيراً من شكل الفريق الذي ظهر بقوة في بداية المسابقة.
2- البرازيلي فاندرلي
وجد النصر ضالته التهديفية أخيراً بالتعاقد مع القناص البرازيلي وهداف فريق الشارقة الموسمين الماضيين فاندرلي، الذي وقّع رسمياً مع النصر من خلال إحرازه هدفين في مرمى الجيش القطري، إضافة إلى الظهور بمستوى فني وبدني متميز جداً من بداية المباراة وحتى نهايتها، ليتوج مجهوده بالهدفين، ويؤكد المدرب النصراوي نجاحه في طلب التعاقد مع المهاجم البرازيلي، ليسد ثغرة مهمة كانت موجودة مع الفريق في الفترة الماضية.
3- خبرة متصاعدة
اكتسب فريق النصر الخبرة الآسيوية اللازمة للوجود في مثل هذه المباريات المهمة، من خلال الوجود التدريجي في المواسم الأربعة الأخيرة، إذ سبق للفريق الوجود في بطولتي 2012 و2013، ولم يحقق نتيجة إيجابية، لكنه حافظ على التخطيط الجيد من أجل الوصول إلى هذه المرحلة المهمة من البطولة في موسم 2016، خصوصاً أن الفريق سبق وتجاوز عقبات مهمة في دور المجموعات، وكذلك في دور الـ16، فظهر اللاعبون من دون رهبة أمام فريق الجيش القطري، ليحقق ثانية مفاجآته الآسيوية، بعد أن فاز على اتحاد جدة السعودي في ملعبه في مباراة سابقة.
4- الإدارة والجمهور
شهد ملعب مباراة النصر والجيش القطري بالدوحة، أول من أمس، حضوراً مميزاً لجمهور النصر، تخطى الألف مشجع، بجانب وجود كل أعضاء مجلس الإدارة، بينهم نائب رئيس مجلس الإدارة أحمد خوري، ورئيس مجلس شركة كرة القدم حميد الطاير، وأعضاء شركة النصر، إضافة إلى الأقطاب النصراوية التي ظهرت خلف الفريق في البطولة بشكل عام ومباراة الجيش القطري خاصة، وكان جميعهم لديهم الثقة بتحقيق نتيجة إيجابية، يضاف إليهم أنصار بقية فرق الإمارات التي ساندت بقوة النصر في المهمة الآسيوية.
5- هبوط فني للجيش القطري
كشفت المباراة عن حالة فنية سيئة ظهر بها فريق الجيش القطري، الذي كان بشكل مختلف تماماً عن الصورة القوية في دور المجموعات، وحتى في دور الـ16، ويرجع ذلك إلى عدم الاستقرار الفني للفريق من خلال التعاقد مع ستة لاعبين جدد، إضافة إلى إصابة هداف الفريق، المغربي عبدالرزاق حمد الله، والتعاقد المتأخر مع المالي سيدو كيتا، الذي لم يقدم الشيء الكثير للفريق، بجانب عدم انسجام الوافدين الجدد مع الرؤية الفنية للمدرب الفرنسي صبري لاموشي.