قال وزير الاستثمار السوداني مدثر عبد الغني، إن الدول الخليجية احتلت قائمة الصدارة ضمن قائمة مشروعات أكثر الاستثمارات الخارجية المصدقة للعام 2015 بنسبة 78%، مشيراً إلى تصدر قطر قائمة الدول الأكثر استثماراً في البلاد.
وأوضح عبد الغني أن عدداً من الدول العربية منها دولة قطر والسعودية والإمارات تصدرت قائمة الدول الأكثر استثماراً بالسودان، تليها الدول الآسيوية كالصين بنسبة 22%، ومن ثم ارتفع عدد الدول الأوروبية والإفريقية من 19 إلى 24 دولة.
وأشار الوزير السوداني أثناء مخاطبته الملتقى الثالث لوزراء الاستثمار بالولايات السودانية إلى أن حجم المشروعات المصدقة للاستثمار لعام 2015 للقطاع الزراعي والصناعي والخدمي بلغت 3612 مشروعاً.
من جهته، أكد النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح أن الاستثمار يعتبر أحد المخارج للوضع الاقتصادي، مشيراً إلى أن السودان يزخر في قطاع المعادن بأكثر من (20) نوعاً، وأنها تعادل ثروة غير عادية، إلى جانب الموارد من الثروة الحيوانية، مشدداً على أن الاستثمار يعتبر المخرج للسودان في ظل أحجام البنك وصندوق النقد الدوليين منح أي قروض للسودان.
ولفت صالح إلى أن تنفيذ توصيات الملتقى السابق كانت بنسبة 41%، مشيراً إلى أن توصيات الملتقى الثالث التي بلغ عددها 54 تحتاج إلى التنفيذ، مشدداً في الوقت ذاته على عدم عقد المؤتمر الرابع قبل تنفيذ توصيات المؤتمر الثالث ووجه وزارة الاستثمار بالتوجه إلى الولايات إلى جانب التنسيق معها.
وقال وزير الاستثمار إن الواقع الاقتصادي يتطلب مزيداً من الجهود المتواصلة لتنمية الموارد، وأن واقع الاستثمار يحتاج إلى التواثق على خدمة أهداف الدولة واستراتيجياتها المتصلة بالإصلاح والتطوير لتنمية المجتمع وتحقيق الطموحات.
وأكد حرص الوزارة على تقوية الشراكات مع المستثمرين ورعاية مصالحهم، حتى تنعكس حركة الاستثمار على احتياجاتهم واستقرارهم الاجتماعي عبر برامج المسؤولية الاجتماعية والتراضي الأهلي فيما يتعلق بالأراضي لجعل العلاقة بين المستثمر والمجتمع علاقة تكاملية.
وأشار الوزير إلى شروع الوزارة في تنفيذ الخريطة الاستثمارية القومية، وهي خريطة طريق لحركة الاستثمار بالبلاد، كما أكد أن الوزارة تبنت مشروع الإصلاحات القانونية والإجراءات للاستثمار لتتوافق مع متطلبات المرحلة.