شهدت محطات التزود بالوقود في الكويت، الأربعاء، إقبالاً شديداً على التزود بالوقود، ولليوم الثاني على التوالي، وصل حد الازدحام من المواطنين والمقيمين على تعبئة الوقود وفق الأسعار الحالية، قبل ساعات من دخول زيادة أسعار البنزين في البلاد حيز التنفيذ بدءاً من الدقائق الأولى ليوم الخميس، فيما تقدم مواطن بدعوى قضائية لوقف الزيادة.
وفي مطلع أغسطس الجاري، وافقت الحكومة الكويتية على رفع سعر البنزين (91 أوكتان) إلى 85 فلساً (27.2 سنتاً) بدلاً من 60 فلساً (20.5 سنتاً)، وسعر البنزين (95 أوكتان) إلى 105 فلوس (34.6 سنتاً) بدلاً من من 65 فلساً (21.5 سنتاً)، وسعر بنزين (ألترا) بريميوم (98 أوكتان) إلى 165 فلساً (54.4 سنتاً) بدلاً من 95 فلساً (30.5 سنتاً)، على أن يتم تطبيق تلك الزيادة التي تعد الأولى في البلاد اعتباراً من مطلع سبتمبر/أيلول المقبل.
وغصت محطات تعبئة الوقود بطوابير المركبات التي امتدت عشرات الأمتار لملء خزاناتها قبل سريان الأسعار الجديدة.
فيما قال الرئيس التنفيذي في شركة البترول الوطنية الكويتية محمد المطيري: إن "الكمية المنتجة الإجمالية من الجازولين (البنزين) بأنواعه الثلاثة يومياً تصل إلى نحو 11.5 مليون لتر".
في غضون ذلك تقدم مواطن كويتي بدعوى مستعجلة أمام المحكمة الإدارية (مختصة بالمنازعات الإدارية)، لوقف تنفيذ الزيادة وإلغاء قرار مجلس الوزراء بهذا الشأن، مؤكداً أن القرار الحكومي مخالف للدستور والتشريعات السارية؛ لكونه صدر بقرار من السلطة التنفيذية وليس بقانون من مجلس الأمة (البرلمان).
يذكر أن حكومة الكويت أقرت موازنة العام المالي الجاري التي بدأت مطلع أبريل الماضي، بعجز مالي قدره 12.2 مليار دينار (40 مليار دولار أمريكي) في الوقت الذي تتجاوز نسبة الرواتب والأجور نصف مصروفات الموازنة.
وتعتمد الكويت على ما نسبته 75% من إيراداتها المالية من مبيعات النفط الخام، الذي تراجعت أسعاره بنسبة أكثر من 60% منذ منتصف 2014 من 120 دولاراً إلى أقل من 43 دولاراً للبرميل.