حذر قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط إيران من أن الولايات المتحدة ستحمي نفسها بعد سلسلة من الحوادث الأخيرة التي تضمنت مضايقة البحرية الإيرانية لسفن أمريكية. ولاحظت وسائل إعلام عاليمة، استخدام صاحب التحذير، الجنرال جوزيف فوتيل، لمصطلح « الخليج العربي «بدلا من الاستخدام الأمريكي المتكرر على مدى عقود لمصطلح «الخليج الفارسي»، مما يشير إلى نفاد صبر صناع السياسة وقادة الجيش في واشنطن من التحرشات الإيرانية لناقلات البحرية الأمريكية في الخليج العربي، بحسب صحيفة "القدس العربي" اللندنية.
وأعرب فوتيل عن قلقه من «سوء تقدير» طهران، وثقته بالتدابير المتبعة في البحرية الأمريكية، مشيرا إلى أن الأمور ستقاس على أفعال البحرية الإيرانية.
وقال إن القوات البحرية الأمريكية ستدافع في النهاية عن نفسها وستنتصر، ولكنه أكد بأنه لا يريد أن تصل الأمور إلى هذا الحد.
وأوضح فوتيل في مؤتمر صحافي أنه تم رصد ارتفاع في المواجهات والمضايقات التي قامت بها السفن الإيرانية في المنطقة في الأشهر الأخيرة على الرغم من الاتفاق النووي الذي يحد من قدرات طهران النووية مقابل رفع العقوبات، مشيرا إلى أن سفن الحرس الثوري قامت في الأسبوع الماضي بمضايقة سفن أمريكية في مناسبات عدة، بما في ذلك الاقتراب بسرعة عالية جدا من السفن الأمريكية والالتفاف حولها بطريقة استفزازية.
وقالت «هيل» وهي أهم منصة إعلامية قريبة من الكونغرس الأمريكي إن السفن البحرية الأمريكية تعاطت حتى الآن مع هذه الاستفزازات بطريقة مهنية جدا وساعدت في عدم تصعيد الوضع المتوتر، ولكن الأمور قد تنقلب إلى حوادث كبيرة في المستقبل، حيث قال فوتيل إن هناك محاولة جدية لتجنب مواجهة بين الجيشين خلال ثوان معدودة.
وأعرب عن قلقه، أيضا، من المارقين في فيلق القدس الايراني التابع للحرس الثوري قائلا إن هؤلاء يحاولون اختبار قوة الولايات المتحدة، ولكنه أكد أن النظام يقف وراء المواجهات قائلا إنه يرى محاولة من قادة إيران لممارسة النفوذ والسلطة في المنطقة بطريقة استفزازية، غير آمنة، وبطريقة تخالف أهدافهم على المدى الطويل، مشيرا إلى أن هذه الاستفزازات تعمل على عدم استقرار المنطقة .
وكانت إيران قد احتجت رسميا على استخدام عبارة «الخليج العربي» في مشروع قرار طرحه النائب الجمهوري ورئيس اللجنة الفرعية للقدرات البحرية والدفاعية في مجلس النواب الأمريكي راندي فوربس.