أهدى مدافع الشارقة، البرازيلي رودريغو ديغاو، نادي الوصل أول ثلاث نقاط في مشواره في كأس الخليج العربي، بعد أن سجل بالخطأ في مرماه هدف الفوز لـ«الإمبراطور»، في المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس، على ملعب الوصل بزعبيل، ضمن مباريات الجولة الأولى للمجموعة الأولى، حيث أهدر البولندي أدريان ركلة جزاء للشارقة في الشوط الأول، بينما كانت العارضة نجم اللقاء، بعد أن تصدت لكرتين من «الملك»، وكرة من الفهود.
بدأ الوصل اللقاء بحماسة، وكان الأكثر سيطرة على مجريات اللعب، إذ حاول إحراز هدف مبكر من خلال تحركات المحترفين الأربعة الأجانب، البرازيليين كايو كانيدو وفابيو ليما ورونالدو مينديز، والبرتغالي هيلدر باربوسا، ولكن لم ترتقِ الهجمات الوصلاوية إلى تشكيل خطورة حقيقية على مرمى الضيوف، باستثناء هجمة من ليما أنهاها بجوار القائم.
في المقابل، اعتمد الشارقة على التحضير في وسط الملعب، وبناء الهجمة ببطء، قبل أن تسنح له فرصة افتتاح النتيجة بعد حصول جمال معروف على ركلة جزاء، إثر تعرضه للعرقلة من عبدالله صالح داخل منطقة الجزاء، لكن البولندي أدريان أهدرها بتسديده الكرة في العارضة قبل أن يشتتها الدفاع الوصلاوي (14).
مع مرور الوقت بات «الملك» الأفضل في وسط اللعب، والأكثر تنظيماً، مستغلاً التمريرات الخاطئة التي عابت أداء صاحب الأرض، وحاول الشارقة الاعتماد على التسديد من خارج منطقة الجزاء، وكاد يسجل منها أول الأهداف، عندما سدد محين خليفة في يد راشد علي، قبل أن يتألق حارس الوصل ويتصدى لتسديدة صاروخية من جمال معروف، أخرجها إلى ركلة ركنية (35)، بينما رد الوصل بمحاولة عن طريق رونالدو الذي أرسل كرة عرضية، حولها كايو برأسه بعيداً عن المرمى.
أما الشوط الثاني فشهد بداية قوية من الفريقين، بعد أن هدد الشارقة مرمى راشد علي من كرة مرتدة أرسلها جمال معروف عرضية، وحولها أدريان قوية في يد الحارس، ورد الوصل بكرة خطرة من ركلة ركنية لعبها رونالدو، وحولها باربوسا برأسه فوق العارضة (49). وارتفعت الإثارة بعد مرور 10 دقائق، بعد أن أهدر كل فريق أخطر فرص اللقاء، إذ كانت البداية من كايو كانيدو، الذي تخطى شاهين عبدالرحمن، وانفرد بالمرمى، وسدد الكرة من فوق الحارس عبدالله يوسف، لكن كرته مرت بجوار القائم بقليل، وكان رد الشارقة سريعاً، من هجمة مرتدة وصلت إلى وليد أحمد، الذي سدد كرة قوية ارتدت من القائم إلى خارج الملعب.
أجرى مدرب الوصل أروابارينا تبديله الأول بنزول حميد عباس بدلاً من رونالدو، وأثمر هذا التبديل تحسناً كبيراً في أداء الفهود، من خلال النشاط الذي ظهر به عباس في وسط الملعب، إذ أرسل كرة عرضية، حولها فابيو ليما برأسه باتجاه المرمى، وتصدى لها بصعوبة عبدالله يوسف إلى ركنية، والتي أسفرت عن الهدف الأول للوصل، عندما لعبها باربوسا، وحولها مدافع الشارقة، البرازيلي ديغاو بالخطأ في مرماه (65). استمرت الأفضلية لـ«الإمبراطور» بعد الهدف، إذ حرمت العارضة، البرتغالي باربوسا تسجيل الهدف الثاني، بينما لم تسفر الدقائق المتبقية عن فرص خطرة من الفريقين، لتنتهي المباراة بفوز الوصل.