ويشير مسؤولون إيرانيون إلى اشتباكات -هي الأولى من نوعها منذ نحو 20 عاما- بين مقاتلي الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني والحرس الثوري في شمال غرب البلاد في يونيو ويوليو والتي خلفت عددا من القتلى على الجانبين.
ومع تصاعد القتال قصفت القوات الإيرانية ما يشتبه أنه قواعد عسكرية كردية في شمال العراق مما يثير احتمالات أن يمتد الصراع عبر الحدود.
ونقل موقع تابناك الإخباري عن محسن رضائي القائد السابق للحرس الثوري بعد جولة من الاشتباكات قوله إن السعودية "تعطي المال لأي مناهض للثورة يقترب من الحدود وتقول له... اذهب ونفذ عمليات." وأضاف "وعندما يسألون... وأين ننفذ هذه العمليات؟ .. يقولون لهم ليس مهما. نريد أن يغيب الأمن عن إيران."
وأكراد إيران الذين يتراوح عددهم بين ثمانية وعشرة ملايين أغلبهم من السنة. وإضافة إلى المزاعم بشأن تمويل السعودية لجماعات كردية مسلحة اتهم مسؤولون إيرانيون الرياض كذلك بإثارة المشكلات بين أقليات إيرانية سنية أخرى مثل البلوخ في جنوب شرق البلاد والعرب في جنوب غرب إيران.
وينفي الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني تلقي أي دعم من السعودية. وينفي المسؤولون السعوديون التدخل في الشؤون الإيرانية. وتتهم الرياض بدورها طهران بإثارة الاضطرابات بين الأقلية الشيعية في السعودية وهو اتهام ينفيه المسؤولون الإيرانيون.
وفي أوائل أغسطس أعدمت إيران 20 سجينا كرديا من الإسلاميين في سجن رجائي شهر مما صعد التوترات بين الحكومة المركزية والمنطقة التي تقطنها أغلبية كردية في البلاد.
وقال مسؤول كردي إن "توقيت (الإعدامات) يبدو بالتأكيد وكأنه يوجه رسالة للجماعات الكردية وللسكان الأكراد المحليين... إنه بالتأكيد عقاب لطائفة لبث الخوف وللترهيب."
وينفي الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني من جانبه تلقي أي دعم من السعودية ويقول إن الأكراد أجبروا على حمل السلاح لأنهم لم يعد أمامهم بديل لضمان حقوقهم السياسية.
وقال كريم برويزي عضو المكتب السياسي للحزب والمقيم في أربيل في شمال العراق "هدفنا الرئيسي ليس انتهاج الاشتباكات المسلحة... نريد أن تكون لنا أنشطة تنظيمية وسياسية ومدنية."