اهتمت وسائل الإعلام الأسترالية بلاعب وسط بني ياس، مارك ميليغان، قبل المواجهة المرتقبة التي تجمع المنتخب الوطني مع «الكانغارو» غداً في الجولة الثانية من الدور الحاسم للتصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2018، إذ اعتبرته «العين الكاشفة» لأسرار الكرة الإماراتية، ووسيلة المساعدة النموذجية للمدرب انغي بوستيكوغلو قبل لقاء الفريقين غداً، بينما أكد نجم «السماوي» أن التجانس هو مصدر الخطورة الحقيقي لـ«الأبيض».
ونشرت صحيفة «فوتبول أستراليا»، تقريراً عن ميليغان ذكرت فيه «لماذا ميليغان عنصر حيوي بالنسبة للكالتكس»، وقالت: «أستراليا تضم العديد من النجوم واللاعبين الصاعدين، ولكن قبل مواجهة الإمارات غداً في تصفيات مونديال روسيا، يعد ميليغان من أهم اللاعبين في الفريق، كونه يلعب مع المنتخب منذ 10 سنوات، وخاض مباراته الدولية رقم 50 أمام العراق الأسبوع الماضي، بينما يمتلك ميزة إضافية فريدة من نوعها عن جميع اللاعبين، كونه يلعب في الدوري الإماراتي مع نادي بني ياس، ويعلم جميع اللاعبين الموجودين في المنافس».
وأضافت: «ميليغان عاصر أسماء عملاقة لعبت في منتخب أستراليا، مثل لوكاس نيل، ومارك فيدوكا، وكيويل، في مونديال ألمانيا 2006، ومنذ ذلك الحين عرف المدرب الهولندي غوس هيدينك، الأهمية الكبيرة لميليغان، وأنه سيكون صاحب شخصية مؤثرة في مركزي الدفاع وخط الوسط على مدار سنوات الـ10 التالية».
وأشارت إلى أن ميليغان يتميز بلعبه في أكثر من مركز، وذكرت: «شارك ميليغان في وسط الملعب أمام العراق، كما لعب كوسط مدافع أمام إنجلترا في مايو الماضي، وهو المركز الذي أجاد فيه، واتضح أنه سيكون الخيار الأمثل خلال تصفيات كأس العالم في هذا المركز، وبالتأكيد نادي بني ياس محظوظ بوجود ميليغان في صفوفه، الذي يبذل مجهوداً كبيراً حتى يقنع بوستيكوغلو في الحفاظ على موقعه في الكالتكس».
من جهته، حذر ميليغان زملاءه في منتخب أستراليا من خطورة المنتخب الإماراتي، وتحدث في تصريحات نشرتها صحيفة «سوكيروس» أن الأبيض تبرز خطورته في الانسجام الكبير الذي يتمتع به في السنوات الأخيرة، من خلال جهاز فني يقود الفريق منذ فترة طويلة، ومجموعة من اللاعبين، يلعبون معاً بشكل دائم.
وتابع: «بعد خوض معسكر طويل في إسبانيا، بدأ المنتخب الإماراتي مشواره في التصفيات بفوز رائع على اليابان، إذ إنهم يعلمون أهمية وقيمة التأهل إلى مونديال روسيا، ونحن نتوقع حجم الصعوبات التي سنجدها في إستاد محمد بن زايد، خصوصاً مع درجات الحرارة المرتفعة التي لم يتعود عليها لاعبو أستراليا».
وزاد: «المعسكر الخارجي منحهم المزيد من الانسجام، وهم بصفة عامة فريق جيد لديهم عدد من اللاعبين الذين يمتلكون مهارات فردية عالية، وأعتقد أنه على مدار آخر عامين، يسيران بشكل إيجابي مثل المنتخب الأسترالي».
وأشار إلى أن منتخب بلاده يجب أن يكون في أفضل حالاته في أبوظبي، وقال: «يجب أن نذهب إلى أبوظبي ونحن في أفضل حالاتنا، في الظروف الصعبة التي تنتظرنا، ولكن في الوقت نفسه المباراة ستكون صعبة للمنافس، كما هي صعبة بالنسبة لنا».
وختم: «بدأنا بطريقة جيدة أمام العراق، وحققنا الأهم بالحصول على النقاط الثلاث، ويجب أن نكون حذرين للغاية في التعامل مع منتخب الإمارات، خصوصاً بعد الدفعة المعنوية التي حصل عليها من الفوز في بداية مشواره على اليابان في طوكيو، وهو ما يوضح القيمة التي يتمتع بها هذا المنتخب».