أفصحت قطر عن توقيعها عقدين لشراء منظومة الباتريوت الأمريكية ذات الكفاءة العالية، ورادار كرونوس الإيطالي الحديث والمتطور.
وأعلنت الدوحة عن ذلك خلال حفل تدشين وزارة الدفاع القطرية، الاثنين، معهد الدفاع الجوي، المقرر له أن يكون أحد أهم منارات العلوم العسكرية الدقيقة في منطقة الخليج.
ويضم المعهد صفاً وقاعة كبيرة تتسع لأكثر من 250 شخصاً، كما يضم "ميسا" للأفراد والضباط، ومرافق محاكية لمنظومات الدفاع الجوي، ومختبرات للغة الإنجليزية.
وافتتح المعهد وزير الدولة لشؤون الدفاع، خالد بن محمد العطية، بحضور اللواء الركن طيار غانم بن شاهين الغانم، رئيس أركان القوات المسلحة، ومساعديه، وقادة الكليات والمعاهد، وعدد من قادة الأفرع والوحدات بالقوات المسلحة، والضباط، وإدارة المعهد الجديد.
وخلال الافتتاح قال العطية، إن وزارة الدفاع تفتتح معهد الدفاع الجوي بتوجيه من أمير البلاد القائد العام للقوات المسلحة، مؤكداً أن المعهد سيكون منارة من منارات العلوم العسكرية الدقيقة.
وأضاف العطية: "إننا في وزارة الدفاع، وبتوجيه من سمو القائد العام، نحرص على إعداد منتسبي القوات المسلحة من أفراد، وضباط صف، وضباط على أعلى مستوى، ونوفر لهم كافة الإمكانات لنصنع منهم رجال الخط الأول للدفاع عن الوطن ومقدراته".
وقال إن منتسبي معهد الدفاع الجوي يشكلون طريقاً يفتخر به كل قطري، ودعا إلى المثابرة والاعتزاز بالنفس والثقة، مؤكداً أنه سيكون لمنتسبي الدفاع الجوي شأن عظيم في الذود عن قطر، وهو شرف يتمناه كل قطر.
ومن جانبه قال رئيس أركان القوات المسلحة، اللواء الركن طيار غانم بن شاهين الغانم، في تصريحات صحفية، إن المعهد تم افتتاحه بناء على توجيهات وزير الدولة لشؤون الدفاع.
ووصف معهد الدفاع الجوي بأنه يُشكل معلماً من معالم تقدّم قواتنا المسلحة، ويسد ثغرة في التعليم الأكاديمي العسكري وتطوير القوات المسلحة.
وأكد رئيس الأركان أنه بموجب توجيهات أمير البلاد فإن القوات المسلحة تخطو خطوات بنّاءة إلى الأمام، وتزداد رقياً عاماً بعد عام.
ومن جهته قال العميد الركن حمد بن مبارك الداوي النابت، مدير الدفاع الجوي، ورئيس لجنة تطوير منظومة الدفاع الجوي، إن معهد الدفاع الجوي سيكون لبنة أساسية في بناء قواتنا المسلحة، حيث سيناط به تدريب وتأهيل جميع منسوبي الدفاع الجوي ليصبحوا مؤهلين للعمل على منظومات الدفاع الجوي في جميع الأوقات وتحت كل الظروف.
وأضاف النابت أن لجنة تطوير منظومة الدفاع الجوي عكفت على دراسة المنظومات العالمية لاختيار أفضلها من حيث المواصفات العملياتية والفنية، والتي نتج عنها توقيع عقدين رئيسيين حتى الآن؛ هما عقد منظومة الباتريوت الأمريكية ذات الكفاءة العالية، وعقد رادار كرونوس الإيطالي الحديث والمتطور.
ولفت إلى أن الدراسة ما زالت مستمرة لإيجاد المنظومات المكملة للمنظومتين المذكورتين، بحيث تكتمل منظومة الدفاع الجوي بصورتها النهائية على شكل نظام دفاع جوي صاروخي متكامل ومتجانس لصد جميع التهديدات الجوية والصاروخية، وعلى جميع المستويات.