أكد وزير يمني أن الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح "قتلوا أكثر ألف و146 شخصاً خارج إطار القانون"، خلال الشهور الستة الماضية.
وقال وزير حقوق الإنسان عز الدين الأصبحي إن المليشيات المتمردة "قتلت أكثر ألف و146 شخصاً خارج إطار القانون، خلال الشهور الستة الماضية، كما ارتكبت 72 ألف واقعة انتهاك بحق المدنيين (لم يفًصلها)، وزجت بــ 4 آلاف و800 طفل في ساحات المعارك، مع وجود ألفين و 525 حالة تهجير قسري".
وقال الوزير اليمني إن الحوثيين أنشأوا "8 سجون سرية لاحتجاز المختطفين، وتصدرت تعز (وسط) المحافظات الأكثر تضرراً من حرب وانتهاكات الحوثيبن، حسب قوله.
مساعدات عاجلة
من جهته قال وزير الإدارة المحلية اليمني ورئيس اللجنة العليا للإغاثة الإنسانية عبد الرقيب فتح الأسودي، إن "هناك أكثر من 21 مليون يمني (من أصل 26.6 مليون نسمة) بحاجة للمساعدة، ويعانون انعدام الأمن الغذائي منهم 7.6 مليون يعانون انعدامًا غذائيًا شديدًا، هذا فضلًا عن معاناة 300 ألف طفل من سوء التغذية".
وتابع: "هناك 3.5 مليون نازح داخل اليمن، و1.8 مليون يمني فروا من الحرب، حيث ينتظر 370 ألف آخرين اللجوء، فيما يحرم 14 مليون يمني من الرعاية الصحية، بعد تدمير أكثر من 100 منشأة صحية، منها 38 مستشفى و11 مركزًا صحيًا، و28 سيارة إسعاف خلال الـ 6 أشهر الماضية فقط".
بدوره قال وزير الصحة العامة والسكان ناصر باعوم، خلال المؤتمر الصحفي، "إن حرب الانقلابيين على المدنيين خلفت آلاف الجرحى وهم بحاجة للعلاج وأطراف صناعية".
وأشار "باعوم" إلى أن: "مليشيات الحوثي وصالح نهبت 5.5 مليار دولار كانت موجودة بالبنك المركزي اليمني"، مضيفًا: "موازنة الصحة اليمنية بالبنك المركزي يعالج منها مليشيات الحوثي وصالح".
وتابع: "مليشيا" الحوثي وصالح دمرت أكثر من 100 منشأة صحية، وحولوا نحو 1000 مدرسة إلى ثكنات أو مراكز إيواء لعناصرهم.
ووزع وزير الصحة والسكان اليمني، على الصحفيين بالمؤتمر، ورقة عنونت بـ"مأساة مدينة"، أشار فيها إلى أن مدينة تعز (وسط) قدمت 2500 شهيد و18000 جريح، و6000 معاق، ودمر 2300 مبني و1100 محل تجاري و15 فندقًا و11 مؤسسة ثقافية و65 دار عبادة، حيث أصبح 70% من المواطنين بحاجة لمساعدة عاجلة".
وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، منذ أغسطس الماضي، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت، بين الحكومة، من جهة، و"الحوثيين" وحزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح)، من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ العام الماضي، وكذلك تشكيل "الحوثيين" وحزب "صالح"، المجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد.
تحالف أحمق
وصف رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر تحالف صالح مع الحوثيين بأنه حماقة كبرى دافعها الأول هو السلطة.
وقال بن دغر في لقاء مع الجزيرة إنه لم يتسلم أي شيء من رباعية لندن ولا من رباعية جدة فيما يتعلق بخطة واشنطن لتشكيل حكومة قبل تسليم السلاح، وانسحاب الحوثيين وقوات صالح من المدن.
وقال رئيس الوزراء اليمني إن تحالف الرئيس المخلوع مع الحوثيين حماقة كبرى دافعها الأول هو السلطة، إضافة إلى دوافع أخرى مناطقية واقتصادية.
وأضاف بن دغر أنه كان يتوقع كل شيء من علي عبد الله صالح "إلا العودة إلى حرس الإمام عبد الملك الحوثي"، مضيفا أن ما يقع هو انقلاب على 26 سبتمبر، وعلى الوحدة وعلى أماني وطموحات الشعب اليمني.