أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن نايف، حرص حكومة بلاده على تعزيز قدرات أمنها وحماية جميع مناطقها، براً وبحراً وجواً، من خلال التزود بأحدث تقنيات التسليح والأجهزة الدفاعية المتقدمة، ومن ذلك امتلاكها وسائط الاعتراض فائقة السرعة، التي تعد على رأس قائمة وسائط الاعتراض والمطاردة في العالم.
وفي شأن متصل، تفقد الأمير بن نايف طائرة الأمن من نوع إيرباص (C-295) التابعة لطيران الأمن، التي دخلت الخدمة مؤخراً، وهي الأولى من أربع طائرات تم التعاقد على تأمينها.
جاء ذلك خلال تفقد ولي العهد السعودي في جدة، الثلاثاء، لطلائع مشروع الوسائط البحرية، التي تشرف على تنفيذها وكالة وزارة الداخلية للتخطيط والتطوير الأمني، التي من ضمنها وسائط الاعتراض البحرية فائقة السرعة ووسائط الخدمة.
وأوضح مدير عام حرس الحدود، الفريق عواد البلوي، أن هذه الوسائط تعد نقلة نوعية تطويرية، ستُسهم في تعزيز قدرات أمن وحماية جميع المناطق البحرية للمملكة؛ لكونها مزودة بأحدث التقنيات والتسليح والأجهزة المتقدمة، وتتميز بالسرعة الفائقة لاعتراض الأهداف السريعة ومطاردتها، بحسب "الإخبارية".
وأفاد البلوي أن الوسائط البحرية التي ستصل تباعاً تشمل فئة وسائط الخدمات البحرية لتغطية احتياجات الجزر البحرية، ونقل الجنود والآليات والمعدات، وفئة وسائط الاعتراض فائقة السرعة التي تعد من أسرع زوارق الاعتراض في العالم.
وهذا إلى جانب فئة وسائط بعيدة المدى لتغطية عمليات الدوريات البحرية في المياه الإقليمية وفرض السيطرة، ويمكنها الإبحار المتواصل مدة خمسة أيام دون الحاجة إلى التزود بأي تموين، بالإضافة إلى سفينة تدريب خاصة بتدريب منسوبي حرس الحدود.
وفيما يخص طائرة إيرباص بين اللواء محمد الحربي، القائد العام لطيران الأمن، أن الطائرة إيرباص (C-295) هي الأولى من هذا النوع التي تدخل الخدمة في طيران الأمن، وستليها عدة طائرات من المتوقع وصولها ودخولها الخدمة فعلياً خلال الفترة القادمة.
وأكد أن دخول الطيران المجنح بجانب الطيران العمودي يكمل منظومة الطيران الأمني، ويلبي احتياجات القطاعات الأمنية العملياتية واللوجستية؛ بما تحويه من إمكانات كبيرة وتقنيات متطورة، مشيراً إلى أن تشغيل هذه الطائرة وإدارتها يتمان بكفاءات وطنية مميزة، من ضباط طيارين وأفراد فنيين، مّمن تلقوا دراستهم وتدريبهم في أفضل كليات علوم الطيران الأمريكية.
وقال إن طائرة الأمن (C- 295) تشكل نقلة نوعية في طيران الأمن؛ بما تمتاز به من الأداء العالي في البيئة الصحراوية، وتحمل درجات الحرارة العالية، والقدرة على الهبوط في المدارج الترابية القصيرة، والتحليق المرتفع والمنخفض على البر أو البحر مع سهولة المناورة.
وتصنف الطائرة بأنها من الطائرات متوسطة الحجم متعددة المهام؛ كنقل الأفراد وفرق التدخل السريع بسعة تصل إلى (70) شخصاً، ونقل المعدات والأسلحة والتجهيزات العسكرية والاستطلاع ومسح الحدود، والبحث والإنزال المظلي والإخلاء الطبي بسعة تصل لـ15 سريراً مع الأطقم الطبية.
وأشار اللواء الحربي إلى أن الطائرة تعمل بمحركات توربينية ذات أداء عالٍ، تمكنها من الطيران المتواصل مدة خمس ساعات أو 10000كم دون التزود بالوقود، وتصل أقصى سرعة لها إلى 461 كيلومتراً بالساعة، بارتفاع يصل إلى 30 ألف قدم وحمولة قصوى 11 طناً.
وبين أن الطائرة تستخدم كغرفة مراقبة جوية متكاملة، مجهزة برادارات وكاميرات حرارية تعمل بالأشعة تحت الحمراء لمتابعة الأهداف الأرضية ومراقبة الحدود وعمليات البحث والمسح الأمني سواء من ارتفاعات عالية أو منخفضة، وهي مجهزة بأنظمة ملاحة متطورة كنظام الطيران الآلي، ونظام إدارة وتخطيط الرحلات الجوية، علاوة على أجهزة اتصالات بموجات متعددة (UHF-VH-HF)، ونظام اتصال فضائي عبر الأقمار الصناعية، وجهاز رادار لمتابعة أحوال الطقس.