حقق الأهلي تحديدا مكاسب عديدة في هذه المباراة، حيث استعد بشكل مثالي لمباراة السوبر بفوز عريض على العين، وفي نفس الوقت، اطمأن على عدد من نجوم فريقه، سواء المهاجمين الصاعدين أو المحترفين الأجانب، وكذلك عودة حارسه ماجد ناصر، والظهور الأول لمحترفه الجديد أسامواه جيان ومشاركته في تسجيل الأهداف.ورغم الغيابات الكثيرة في صفوف الفريقين، إلا أن الأهلي نجح في فرض سيطرته مبكرا على مجريات اللقاء، بفضل تفاهم لاعبي الوسط، علاوة على الفاعلية الهجومية المتمثلة في البرازيليين ليما وريبيرو، في الوقت الذي مال أداء العين إلى التراجع ومحاولة اكتشاف «النيات» الهجومية لأصحاب الأرض.
ولم يمهل «الفرسان» ضيفه وقتاً طويلاً، ووضحت الرغبة الهجومية في أداء اللاعبين، واستهل ريبيرو الظهور في اتجاه مرمى العين بتسديدة ضعيفة من ركلة حرة التقطها محمود الماس بثبات في الدقيقة 3.
وسريعاً نجح ليما في وضع بصمته الأولى على اللقاء، مستغلاً رمية جانبية نفذها بإتقان الكوري كيونج وصلت إلى المهاجم البرازيلي لعبها بسهولة في مرمى محمود الماس الذي لم يفعل لها شيئاً ليتقدم الأهلي مبكرا في الدقيقة 5.
منح هذا الهدف لاعبي الأهلي مزيداً من الثقة، فأحكموا سيطرتهم أكثر على منتصف الملعب، وكاد ليما أن يحرز الهدف الثاني بتسديدة قوية من على حدود منطقة الجزاء ارتدت من محمود الماس، ولم تجد المتابع لتضيع فرصة جديدة.
استعاد العين جزءاً من فاعليته، بعد مرور الربع ساعة الأولى، وكان الدور الأبرز لمحترفه البرازيلي كايو لوكاس خاصة من جهة اليمين، علاوة على دعم دياكيه والكوري لي ميونج في وسط الملعب، لكن عمق الهجوم افتقد الفاعلية في ظل استسلام دوجلاس للرقابة.أخطر فرص العين كانت في هجمة قادها كايو من ناحية اليسار، وتوغل داخل المنطقة، وتدخل معه بقوة محمد جابر مدافع الأهلي، ليسقط مهاجم العين مطالباً بركلة جزاء، لكن الحكم أشار باستمرار اللعب.
فعلى الرغم من ذلك، واصل لاعبو الأهلي غزواتهم نحو مرمى محمود الماس، خاصة في ظل حالة تألق من البرازيلي ريبيرو الذي صال وجال وكان شعلة نشاط، وكذلك ليما، علاوة على الأداء الطيب لمهاجم الأهلي الصاعد سعيد جاسم.
وخلال الربع ساعة الأخيرة من الشوط الأول أهدر لاعبو الأهلي 3 فرص تهديف عن طريق ليما وسعيد جاسم الذي سدد بمهارة، لكن الماس تصدى للكرة بقدمه، وأخيرا حبيب الفردان الذي استغل ركلة حرة نفذت بمهارة له داخل المنطقة لعبها من فوق الحارس، لكنها علت العارضة، ولكن الفردان أبى أن ينتهي الشوط دون أن يضع بصمته هو أيضا بتسديدة «ذكية» من على حدود منطقة الجزاء وضعها بمهارة على يسار الماس، محرزاً هدف الأهلي الثاني في الدقيقة 42.
واصل أصحاب الأرض تفوقهم الميداني مع بداية الشوط الثاني، وإن كانت نتيجة الشوط الأول ألقت بظلالها على أداء اللاعبين فشعروا أن الفوز سيكون من نصيبهم في هذا اللقاء، خاصة في ظل عدم تغير أداء العين كثيرا عن الشوط الأول.
حاول البرازيلي كايو تشكيل جبهة خطره للعين من ناحية اليسار، ومن إحداها توغل داخل المنطقة وانفرد، لكن ماجد ناصر العائد بقوة تصدى للانفراد بمهارة وحول الهجمة لمصلحته فريقه سريعا في الدقيقة 55.
وكاد أن يأتي الهدف الأهلاوي عبر عرضية سعيد جاسم من ناحية اليمين سددها ليما دون رقابة داخل منطقة الجزاء، لكن العارضة تصدت لفرصة الهدف الثالث في الدقيقة 61.
لم تنجح المحاولات العيناوية في تشكيل الخطورة المطلوبة على مرمى الأهلي في محاولة لتعديل النتيجة، في الوقت الذي حافظ فيه الأهلي على خطورة هجماته، ونجح وليد حسين في إحراز الهدف الثالث لفريقه في الدقيق 69 مستغلاً الكرة المرتدة من دفاع العين ليسددها صاروخية في الشباك لم تفلح معها محاولات الماس في إبعادها.
بعد الاطمئنان للنتيجة يدفع كوزمين بمحترفه الجديد الغاني أسامواه جيان للمرة الأولى في صفوف فريقه بديلا لسعيد جاسم وسط استقبال وحفاوة كبيرة من الجماهير الأهلاوية، ولم يخيب النجم الغاني الظنون به، ونجح في وضع بصمته سريعا بعد عدة دقائق من نزوله محرزا هدفه الأول بقميص «الفرسان» والرابع لفريقه، في مرمى العين، مفضلاً عدم الاحتفال احتراما لفريقه السابق وجماهيره.
ولم تتوقف الاهداف الحمراء حيث جاء الهدف الخامس عن طريق أفضل لاعب في المباراة البرازيلي ريبيرو الذي وضع هو الآخر بصمته بعد مجموعة تمريرات على حدود منطقة جزاء العين، سدد بعدها الكرة بهدوء على يسار الماس محرزا الهدف الخامس لفريقه في الدقيقة 89، وفي الوقت المحتسب بدل الضائع نجح البرازيلي لوكاس كايو في إحراز هدف حفظ ماء الوجه للعين لتنتهي المباراة بعدها بفوز كبير للأهلي 5-1.