قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو، الخميس، إن مواقف أنقرة والرياض متطابقة منذ اليوم الأول للأزمة السورية، مؤكدين أنه لا مكان لبشار الأسد في أي حل مستقبلي.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة التركية أنقرة، أكد الجبير أنه "لا بديل عن الحل السياسي في سوريا"، مضيفاً: "الحلول العسكرية ستكون البديل بعد استنفاد كل الجهود السياسية".
وشدد على ضرورة تطبيق وقف إطلاق نار جاد في سوريا، وفتح جميع المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن رؤية المعارضة السورية للحل "نالت تقدير كل المشاركين في اجتماع أصدقاء سوريا الذي عقد أمس الأربعاء في لندن".
وجدد الوزير السعودي "تمسك المملكة بسوريا موحدة، لا مكان للأسد فيها"، لافتاً إلى "تطابق وجهتي النظر السعودية والتركية منذ اليوم الأول للأزمة".
من جهته قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن الأسد لا يمكن أن يشارك في أي مرحلة انتقالية مقبلة في سوريا، قائلاً: "لقد رفض كل المبادرات، واستخدم الأسلحة الكيماوية، وقتل أكثر من 600 ألف مواطن من شعبه، ومن ثم لا يمكن الحديث عن أي دور له في المستقبل".
وأوضح أن عملية "درع الفرات" التي أطلقتها بلاده على حودها مع سوريا "مستمرة حتى تطهير الحدود من الإرهابيين". وأشار إلى أن تركيا "ستعمل مع المملكة وبقية حلفائها على إعادة السوريين إلى مناطقهم".
وعن التعاون العسكري بين البلدين، قال أوغلو، إن هناك تعاوناً قائماً بالفعل بين أنقرة والرياض حالياً، مؤكداً: "نحن ندعم السعودية عسكرياً واستخباراتياً في حربها ضد تنظيم الدولة، وأنا شخصياً حضرت عدة اجتماعات في هذا الشأن".
وأضاف: الرئيس أردوغان أكد للعاهل السعودي استعداده لتقديم الدعم الكامل عقب بدء العلميات العسكرية للتحالف العربي في اليمن. وهناك موظفون عسكريون وطائرات عسكرية سعودية تستخدم قاعدة تركية في حربها ضد تنظيم الدولة".
واختتم الويز التركي بالقول: نحن مستعدون دائماً لتطوير وتعزيز هذا التعاون العسكري لمواجهة التنظيمات الإرهابية.