كان مجلس الشيوخ أقر تشريع "قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب" بالإجماع في مايو . ويقول معارضو مشروع القانون إنه قد يتسبب في توتر العلاقات مع السعودية ويؤدي إلى قوانين انتقامية تستهدف المواطنين أو الشركات الأمريكية في بلدان أخرى.
وكان توقيت التصويت رمزيا إذ جاء قبل يومين من الذكرى الخامسة عشرة للهجمات التي استخدمت فيها طائرات مخطوفة وضربت أهدافا في نيويورك وواشنطن. وبعد إقرار التشريع ضج المجلس بالهتافات المبتهجة والتصفيق.
وجدد البيت الأبيض الجمعة تأكيده على أن الرئيس باراك أوباما سيستخدم حق النقض (الفيتو) ضد هذا التشريع.
وإذا ما نفذ أوباما تهديده باستخدام حق النقض ضد القرار وظل التشريع متمتعا بتأييد ثلثي أعضاء مجلس النواب وثلثي أعضاء مجلس الشيوخ ستكون هذه المرة الأولى التي يبطل فيها الكونجرس هذا الحق للرئيس منذ أن بدأت رئاسة أوباما في 2009.
وأقر المجلس الإجراء من خلال اقتراع صوتي دون تصويت فردي مسجل وهو ما لا يعد إجماعا من الناحية الفنية. وقد يجعل ذلك من الأسهل على الديمقراطيين أنصار أوباما تأييد حق النقض لاحقا إذا استخدمه دون أن يضطروا لتغيير موقفهم بشكل رسمي.
وتعارض السعودية بشدة مشروع القانون الذي وافق عليه المجلس بعد أربعة اشهر من مصادقة مجلس الشيوخ عليه. وكان 15 من 19 شخصا خطفوا الطائرات التي استخدمت في الاعتداءات من السعوديين.
وبموجب القانون الحالي لا يمكن لضحايا الإرهاب سوى مقاضاة الدول التي تصنفها وزارة الخارجية الأميركية رسميا دول راعية للإرهاب مثل إيران وسوريا.
ولم يثبت أي ضلوع رسمي للسعودية في الهجمات التي شنها تنظيم القاعدة، كما أنها ليست مصنفة ضمن الدول الراعية للإرهاب.