عطّل «الإعصار الحتاوي» نظيره الوحدة «مترو العاصمة» وحرمه من تحقيق انطلاقة قوية في دوري الخليج العربي عندما أجبره على اقتسام نقاط المباراة التي جمعتهما مساء أمس في حتا لحساب الجولة الافتتاحية وحسمها التعادل السلبي (0-0)، وبذلك يحقق «الإعصار» أول نقطة له في تاريخه بدوري المحترفين.
جاءت المباراة متكافئة بين الفريقين مع أفضلية بسيطة للوحدة الذي حاول الاستفادة من خبرة لاعبيه مثل الأرجنتيني تيغالي أو التشيلي فالديفيا عبر التوغل على الأطراف وأحياناً في عمق الدفاع الحتاوي، وحصل أصحاب السعادة على أبرز فرصة (ق15) بعد هجمة قادها محمد برغش من الجهة اليمنى ومرر بذكاء إلى فالديفيا لكن محمود حسن نجح في إبعاد الكرة عن مرمى فريقه.
وحصل الوحدة على ركلة حرة (ق19) لعبها المجري بلاس تشوتشاك وتصدى لها الدفاع الحتاوي بنجاح، ورد نادي حتا بهجمة سريعة قادها الأردني ياسين البخيت لكنه لم يتحكم بشكل جيد في الكرة وأضاع فرصة جيدة على فريقه قبل أن ينحصر اللعب وسط الملعب بسبب رغبة كل فريق في الاستحواذ على مفاتيح المباراة انطلاقاً من هذه المنطقة.
ومع دخول اللقاء دقيقته الـ30 بدأ الوحدة في تكثيف محاولاته الهجومية عن طريق فالديفيا وتيغالي إلا أنه اصطدم بدفاع حتا المتماسك والمنظم والذي نجح في غلق كل المساحات في وجه الهجوم الوحداوي.
وفي الدقيقة 36 أضاع الوحدة فرصة واضحة لافتتاح التسجيل عندما لعب بلاس تشوتشاك كرة طويلة وصلت إلى سهيل المنصوري الذي رفعها بحارس المرمى لكن الدفاع أنقذها قبل أن تدخل الشباك.
وشهدت الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول سيطرة وحداوية على مجريات المباراة وكان تيغالي قريبا من تسجيل الهدف الأول من تسديدة قوية (ق44) مرت بجانب المرمى ليحسم التعادل السلبي 0-0 نتيجة الفترة الأولى رغم أن نسبة الاستحواذ على الكرة بلغت 68% للوحدة مقابل 32% فقط لحتا.
وشهد الشوط الثاني بداية أفضل لنادي حتا الذي بادر بتهديد مرمى «أصحاب السعادة» ببعض المحاولات الجدية لكنها افتقدت اللمسة الأخيرة نهاية الهجمة، فيما رد الوحدة بواسطة تيغالي(ق54) عندما سدد كرة قوية مرت قريباً من مرمى حتا.
ولتعزيز القدرات الهجومية لحتا قام مدرب الفريق وليد عبيد بإشراك عدنان حسين بدلا من ياسين البخيت (ق56) لكن الرد جاء من جانب الوحدة من هجمة قادها سهيل المنصوري الذي تمكن من تجاوز كل المدافعين قبل أن تنتهي تسديدته القوية في يد حارس المرمى عبيد ريحان.
وقبل نصف ساعة من نهاية المباراة أجرى المكسيكي أغيري مدرب الوحدة بإشراك خليل إبراهيم وإسماعيل مطر بدلا من سهيل المنصوري والمجري بلاس تشوتشاك ثم طارق احمد القادم من دبا الفجيرة بدلا من ناصر عبد الهادي من أجل إيجاد الحلول للعقم الهجومي الذي كان يعاني منه الفريق رغم تفوقه في نسبة الاستحواذ على الكرة، فيما أشرك وليد عبيد البوركيني اسياكا بدلا من عيسى عبيد.
وكان حتا قريباً من افتتاح التسجيل (ق79) من ركلة حرة لعبها الروماني ميهاي ولمست على اثرها الكرة الشباك الخلفية لمرمى الوحدة، قبل أن يهدر اسياكا فرصة أخرى على التوالي.
وشهدت الدقائق الأخيرة لعباً سريعاً من الفريقين وخاصة من جانب الوحدة الذي أهدر لاعبه فالديفيا فرصة واضحة (ق85) لم يستفد من موقعه المناسب أمام المرمى.