تعهد الرئيس اليمني عبد ربه منصور
هادي في الأمم المتحدة الجمعة بانتزاع اليمن من "مخالب إيران" واتهم طهران بعرقلة السلام بتدخلها في شؤون بلاده.
وقال الرئيس اليمني في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "سننتزع اليمن من مخالب إيران وسنرفع العلم اليمني على كل شبر من تراب وطننا الغالي وسنؤسس للدولة الاتحادية العادلة."
ورعت الأمم المتحدة في الشهر الماضي محادثات لإنهاء الحرب التي أودت بحياة أكثر من عشرة آلاف قتيل واستأنف الحوثيون والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح قصف مناطق في السعودية عبر الحدود.
وأضاف هادي قائلا "سنقول للعالم وبكل وضوح إن التطرف والإرهاب الطائفي الذي ترعاه إيران في المنطقة صنع وسيصنع تطرفا مقابلا له."
ودافع هادي عن قرار تعيين محافظ جديد للبنك المركزي ونقل مقر البنك من صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون إلى مدينة عدن في الجنوب المعقل الرئيسي للقوات الموالية لهادي.
وقال هادي "قررنا نقل البنك المركزي إلى العاصمة المؤقتة عدن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وحتى لا يصل البنك إلى نقطة الصفر."
والبنك المركزي آخر حصون النظام المالي في البلد الفقير ويدير الاقتصاد بشكل فعلي وفقا لتصريحات مسؤولين بالبنك ودبلوماسيين.
واتهمت الحكومة الحوثيين بتبديد نحو أربعة مليارات دولار من احتياطات البنك على جهود الحرب. وقال الحوثيون إن الأموال استخدمت لتمويل واردات أغذية وأدوية.
وقارن الرئيس اليمني بين مليشيا الحوثي وصالح وبين تنظيم الدولة والقاعدة، وقال إنه "بالنسبة لليمنيين فالأعمال الإجرامية التي تقوم بها المليشيات (الحوثي وصالح) من قتل ممنهج للمدنيين والأطفال وكبار السن، وخاصة في محافظة تعز، وأعمال الاختطافات، والإخفاء القسري وحصار المدن... هي أعمال إرهابية لا فرق بينها وبين داعش والقاعدة، وغيرها من الجماعات الإرهابية ..".
وتابع: "الإرهاب الذي يصل اليمنيين من الملشيات الانقلابية هو نفس الإرهاب الذي وصلهم من داعش والقاعدة..".
وانتقد عمل المجتمع الدولي بـ"سياسة الأمر الواقع"، فقال: "سياسة الأمر الواقع والتعامل مع المتطرفين يعتبر سابقة خطيرة في المجتمع الدولي، وتشرعن لجماعات الانقلاب والعنف والإرهاب، وتفرض وجودها على الشعوب بقوة السلاح".