دعا التحالف العربي بقيادة السعودية، لدعم القوات الحكومية في اليمن الاثنين، الى تسوية سياسية شاملة في هذا البلد، وليس مجرد هدنة كما اقترح قبل ساعات مسؤول كبير من المتمردين الحوثيين.
وكان صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى الذي شكله الحوثيون في أغسطس، اقترح هدنة على الحدود مع السعودية مقابل وقف للغارات الجوية التي يشنها التحالف على المتمردين.
وقال الناطق السعودي باسم التحالف العسكري العربي اللواء الركن أحمد عسيري، “أعتقد أن الأمر لا يتعلق ب(اقتراح) وقف لإطلاق النار”. وأضاف أن السبب هو أن المتمردين يرفضون الرد بشكل إيجابي على مبادرة السلام التي أعلنها وزير الخارجية الاميركي أغسطس الماضي.
وتنص المبادرة التي اقترحها كيري على مشاركة الحوثيين ومليشيا المخلوع علي عبد الله صالح والمتهمين بتلقي دعم من إيران في “حكومة وحدة وطنية” مقابل انسحابهم من العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال اليمين وتسليمهم الأسلحة الثقيلة.
وتكثفت المعارك في اليمن خصوصاً على الحدود مع السعودية، في أعقاب تعليق محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في السادس من أغسطس في الكويت، من دون أن تسفر عن نتائج.
وفي عرضه، طلب الصماد من الرياض “إيقاف العدوان على بلادنا براً وبحراً وجواً وإيقاف الطلعات الجوية ورفع الحصار المفروض على بلادنا، وذلك مقابل إيقاف العمليات القتالية في الحدود وإيقاف إطلاق الصواريخ على الحدود وإيقاف إطلاق الصواريخ على العمق السعودي”.
وقال اللواء عسيري “اذا كان الحوثيون يريدون وقفاً لإطلاق النار، فهم يعرفون ماذا عليهم أن يفعلوا”، في إشارة إلى خطة كيري للسلام.
وأضاف أن التحالف العربي “يرحب بكل جهد لتسوية سياسية حقيقية” شاملة بدلاً من “وقف قصير لإطلاق النار بلا مراقبة ولا مراقبين”.
ودعا المتمرد الحوثي، “الأمم المتحدة وكل الدول الحريصة على السلام وحقن الدماء إلى الضغط على النظام السعودي لالتقاط هذه الفرصة”، على حد زعمه.
واقترح الصماد أيضاً عفواً عاماً عن “المقاتلين في صف العدوان”، في إشارة إلى القوات الموالية لهادي.