قال رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، إنه يثمن مواقف السعودية والإمارات في مواجهة الانقلاب والانقلابيين، ومنعها ـ من خلال التحالف العربي وعاصفة الحزم ـ كارثة أمنية وإقليمية كانت ستصيب العرب جميعاً في مقتل لو تركت على حالها، داعياً بهذا الصدد ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية إلى تحكيم العقل والمصلحة الوطنية.
وأوضح خلال احتفال في العاصمة المؤقتة عدن، بمناسبة الذكرى 54 لثورة 26 سبتمبر ضد الإمامة، أن من العقل والمصلحة الوطنية، وحقناً للدماء وحفظاً للبلاد والعباد، الاعتراف بالخطأ والعودة إلى جادة الصواب، وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216 بدءاً بتسليم السلاح والانسحاب من المناطق والمدن التي احتلوها واستعادة السلطة الشرعية لمكانتها، تمهيداً للذهاب بعد ذلك للحلول السياسية.
وقال: «ونحن نحتفل بهذه المناسبة يحتم علينا أن نكرر شكرنا الجزيل لإخواننا في السعودية، وعلى وجه الخصوص خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي تقود بلاده تحالفاً عربياً في مواجهة الانقلاب".
وتابع: "وشكراً لإخواننا في دولة الإمارات، وهنا أخص بالذكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لما تقدمه بلاده من جهد في حماية أمن المنطقة والأمن العربي، والشكر موصول لقادة دول مجلس التعاون في قطر والبحرين والكويت، وأشقائنا في مصر والسودان الذين حرصوا على أمن اليمن وأمن المنطقة وأمن الأمة العربية».
وقال إن الحكومة ستدشن مشروع إعادة الإعمار في الأيام المقبلة.
وفي الشهور الأخيرة أخذت أبوظبي بالتعاون مع الجيش الأمريكي بمحاربة تنظيم القاعدة في اليمن بعد انسحابها من جبهات القتال في تعز ومأرب ضد الحوثيين والمخلوع صالح.
كما أن أبوظبي تمسك بخيوط اللعبة في جنوب اليمن، بدءا من علاقاتها مع محافظ اليمن والمليشيات المسيطرة هناك، وحتى تغلغلها في مؤسسات الدولة الاجماعية والاقتصادية والحيوية كالمطار.
ورغم أنه في العلن يظهر دعم أبوظبي للجهود السعودية والحكومة في عدن، إلا أن مراقبين يرون أن أبوظبي تلعب دورا خفيا في تعزيز الانفصال.