تغزلت صحيفة «ماركا» الإسبانية في نجم وقائد فريق العين، عمر عبدالرحمن، بعد تسجيله لهدف وصناعته لهدفين آخرين في مباراة فريقه أمام الجيش القطري، ضمن ذهاب الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، الذي أقيم مساء أول من أمس، على استاد هزاع بن زايد أمام أكثر من 15 ألف متفرج وانتهت بفوز «الزعيم» بنتيجة 3-1.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته أمس: «بعدما أدهش العالم بمهاراته حينما كان في المنتخب الأولمبي في أولمبياد لندن عام 2012، وكرر ذلك مع المنتخب الإماراتي في نهائيات كأس آسيا التي أقيمت في أستراليا عام 2015، فإن عمر عبدالرحمن لم يتوقف عن ذلك حتى اليوم، إذ بين اللاعب الإماراتي عبقرية في مباراة فريقه في نصف النهائي أمام الجيش القطري وسجل هدفاً من ركلة ثابتة كما صنع الهدفين الآخرين»
ونقلت الصحيفة تصريح مدرب فريق الجيش القطري، الفرنسي صبري لموشي، الذي أبدى إعجابه بقدارت عموري خلال المؤتمر الصحافي، وقالت «المدرب صبري لموشي هو الآخر أبدى إعجابه الكبير بقائد فريق العين، وأكد انه أفضل لاعب في آسيا، وأن كل مدرب يتمنى أن يكون لديه لاعب يصنع الفارق مثله فهو بالإضافة لكونه لاعباً موهوباً ومدهشاً يمتلك قلب محارب».
وأضافت «النتيجة التي انتهت عليها مباراة الذهاب 3-1 ربما تترك بصيص أمل لدى الفريق القطري في العودة للمباراة خلال لقاء الإياب، الذي سيقام في الدوحة بعد ثلاث أسابيع، ولكن اذا ما لعب عموري بطريقته المعهودة وقدم المستوى نفسه الذي ظهر به في مباراة الذهاب، فإنه يمكن القول بأن فريق العين سيكون طرفاً في المباراة النهائية هذا العام».
وكان لاعب فريق العين عمر عبدالرحمن حصل على جائزة أفضل لاعب من اختيار الاتحاد الآسيوي في مباراة الفريق أول من أمس، وهي المرة السابعة التي ينال فيها «عموري» الجائزة من أصل 11 مباراة خاضها مع الفريق هذا الموسم، سجل خلالها هدفين أمام الأهلي السعودي وفي مرمى الجيش القطري ويتربع على عرش صناع الأهداف في المسابقة حتى الآن بخمس تمريرات حاسمة.
وليست هي المرة الأولى التي تتغزل فيها الصحيفة المدريدية في نجم المنتخب الوطني ونادي العين، إذ سبق أن نشرت تقريراً مفصلاً عن اللاعب عقب تسجيله لركلة الترجيح الشهيرة في شباك المنتخب الياباني بأسلوب «بانينكا» خلال مواجهة الدور ربع النهائي لكأس الأمم الآسيوية العام الماضي التي قادت «الأبيض» إلى نصف النهائي.
من جهته، قال عموري في المؤتمر الصحافي عقب المباراة، إن «الحصول على لقب رجل المباراة تحقق بفضل الله، ثم بجهودي وزملائي اللاعبين، الأمر الذي يمنحني الدافع الكبير والحافز القوي لإظهار أفضل ما لدي دائماً والحقيقة أن هذه الجائزة لا قيمة لها من دون الفوز بلقب دوري الأبطال، وسأكون صريحاً إذا قلت لكم إنني لم أكن أعلم أنها المرة السابعة التي احصل فيها على هذه الجائزة».
وحول كلمات مدرب الجيش صبري لموشي الذي أكد أن كل مدرب يتمنى وجود لاعب مثل «عموري» في فريقه، قال: «هذه شهادة أعتز بها من مدرب الفريق المنافس وحديثه سيمنحني الحافز في تقديم الأفضل دائماً، وأتمنى أن أوفق في صناعة الفارق في مباراة الإياب في العاصمة القطرية الدوحة».
وأضاف: «التهنئة خلال مرحلة خروج المهزوم في البطولة الآسيوية يجب أن تكون بعد مباراة الإياب ونحن تنتظرنا مباراة في قطر وسنذهب إلى هنالك من أجل تكرار الفوز مع الاحترام لطموحات الفريق المنافس». وتابع «انتهى الشوط الأول من تحدي الوصول إلى النهائي وينتظرنا شوط آخر في قطر وندرك جيداً أن مهمتنا لن تكون سهلة، خصوصاً أن منافسنا فريق قوي ويمتلك الإمكانات وسيسعى إلى تعويض خسارته وهو سيدخل المباراة متسلحاً بعاملي الأرض والجمهور».
وأعرب قائد فريق العين عن بالغ شكره وتقديره لجميع الجماهير التي ساندتهم خلال المباراة بطرق التشجيع الإيجابية، التي أسهمت في تحقيق النتيجة القوية، وأعتقد أن الفوز هو أقل ما يمكن أن يقدمه اللاعبون لجماهير الكرة الإماراتية.