وصل إجمالي قيمة التصرّفات العقارية في دبي، خلال سبتمبر، نحو 6.5 مليارات درهم، بتراجع بلغت نسبته 53.4% مقارنة بأغسطس السابق الذي سجل 13.3 مليار درهم.
وعزا مختصون الأمر إلى إجازة عيد الأضحى التي بغت أسبوعا كاملا وهو الأمر الذي أثر في التداولات العقارية بدبي بشكل كبير، إذ أصابت السوق بنوع من الهدوء بعد تداولات جيدة في أغسطس الماضي.
ورجح بعض العاملين في مجال العقار أن تشهد التداولات حركة إيجابية مع بدء العام الجديد، بالتزامن مع مشروعات البنية التحتية التي تطلقها دبي مع اقتراب موعد تنظيم معرض «إكسبو 2020 دبي».
ودلت بيانات الدائرة على أن سبتمبر 2016 شهد تراجعاً أيضاً بفارق 14.2 مليار درهم مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، الذي سجلت فيه إجمالي التصرّفات العقارية (من بيع ورهن فقط) في دبي نحو 20.4 مليار درهم.
وتوقع الرئيس التنفيذي لشركة «ستاندرد» المتخصصة في إدارة العقارات، عبدالكريم الملا، أن «تتحرك السوق العقارية في دبي خلال الفترة المقبلة بشكل متسارع، بالتزامن مع إطلاق مشروعات عملاقة، من قبل الشركات الحكومية، والشركات الخاصة، الأمر الذي يحفز المستثمرين على الشراء، فضلاً عن تراجع المخاوف نسبياً من جرّاء تداعيات التغيرات الاقتصادية المتعلقة بأسعار النفط»، معرباً عن تفاؤله إزاء السوق العقارية في الإمارة خلال الأشهر المقبلة.
وقال الملا إن «تراجع التداولات خلال سبتمبر الجاري يرجع إلى طول فترة إجازة عيد الأضحى الماضي، التي استمرت أسبوعاً كاملاً، إذ أثرت في التداولات العقارية بشكل كبير، وأصابت السوق بنوع من الهدوء بعد تداولات جيدة في أغسطس».
وأشار إلى أنه «على الرغم من إقامة معرض (سيتي سكيب غلوبال) في الفترة بين السادس والثامن من سبتمبر، والأثر الحيوي الذي تركه في قطاع العقارات، إلا أن طول فترة الإجازة هدّأ من التداولات العقارية وتسجيل عقارات جديدة من قبل متعاملين مع دائرة الأراضي والأملاك».