اضطر سائق فريق الفجيرة للراليات، راشد الكتبي، مع مساعدته الألمانية، هبرلا، إلى صدم سيارته بحاجز «كونكريتي»، تفادياً لدهس عشرات من الجماهير التي كانت تصطف حول منعطف خطير أثناء مشاركته في إحدى جولات بطولة أوروبا للراليات التي جرت (الأحد) في مدينة اوشتسها بصربيا.
وتعرّض الكتبي نتيجة الحادث لإصابة بليغة عبارة عن صدمة قوية في الصدر، بينما أصيبت مساعدته الألمانية، هبرلا، بكسر مضاعف في قدمها، لكنهما تجاوزا مرحلة الخطر ومازالا يرقدان حالياً في إحدى مستشفيات العاصمة الصربية بلغراد.
وقام سفير الدولة في صربيا، جمعة مبارك، بزيارته للاطمئنان عليه، بعد الحادث مباشرة.
وقال الكتبي لصحيفة «الإمارات اليوم» المحلية: «الحمد لله على خروجي من الحادث بسلام، خصوصاً أن الاصطدام كان عنيفاً جداً، وقد ضحيت بنفسي لحماية الجمهور الذي كان مصطفاً على جانبي الشارع».
وأضاف: «قبل ختام سباق اليوم الأول لم يتم تنظيف الشارع، وفي اليوم التالي، وأثناء دخولي أحد المنعطفات فوجئت بأن الجمهور يقف في مكان قريب جداً من مسار السيارات، بحيث يعرقل تحقيق الاستدارة المطلوبة، وكنت أمام أحد أمرين، إما أن أصطدم بالجمهور الذي وقف بكثافة، ما سيتسبب في كارثة إنسانية ربما تؤدي لوفاة عدد كبير منهم بسبب سرعة السيارة، أو أن أبتعد عن الجمهور بحيث اصطدم بسيارتي بالحواجز الكونكريتية لتفادي ضرر الجمهور»، وتابع «خلال ثوانٍ معدودة اخترت التضحية بنفسي ومساعدتي الألمانية هبرلا، وقررنا الاصطدام بالحاجز للحفاظ على أرواح الجمهور، وكنت على يقين بأن حياتنا ستكون في خطر، وحدث ما حدث وهكذا أنقذنا الجمهور وتعرضنا نحن للإصابة»، وأضاف «بإذن الله شنشفى قريباً ونعود للسباقات في المستقبل القريب».
وتابع «رغم الخروج من السباق في المرحلة الثانية إلا أن نتيجة اليوم الأول من سباق صربيا مكّنت فريق الفجيرة للراليات من الحفاظ على صدارته لبطولة أوروبا، وقد حسم الفوز باللقب حتى لو لم يشارك في الجولات المتبقية، لتفوقه على أقرب منافسيه، المتسابق التركي ياجيز افجي، بفارق 219 نقطة، فيما جاء في المركز الثالث الإيطالي سيمونا تمبستيني. يذكر أن فريق الفجيرة للراليات يحظى بدعم ورعاية سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، وتم تشكيله مطلع العام الجاري، ونجح في الفوز بلقب بطولة اوروبا.