كشف شيخ الأزهر أحمد الطيب أن الأزهر يستعد بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، لعقد مؤتمر للسلام في أبوظبي في نوفمبر المقبل، وآخر في مصر في منتصف 2017 يحضره البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.

وشدد شيخ الأزهر في خطاب ألقاه بالمعهد المسكوني في مدينة بوسيه بسويسرا، أن عقد هذين المؤتمرين هو من "ثمار جولات الحوار بين حكماء الشرق والغرب".

وخاطب شيخ الأزهر الذي دافع عن قتل المعتصمين السلميين في ميداني رابعة والنهضة بالقاهرة في أغسطس 2013،  الحضور قائلا: “عليكم ألا تسلموا عقولكم وتفكيركم للدعوات التي تربط ربطا خاطئا بين الإرهاب والإسلام، فالدين والعنف نقيضان لا يجتمعان أبدا، موضحا أن الجماعات الدينية المسلحة التي ترفع لافتة الدين هي خائنة لدينها قبل أن تكون خائنة لأنفسها وجرائمها لا يتحمل الدين وزرها”، على حد تعبيره.

وتابع أن “الإرهاب بكل أسمائه وألقابه ولافتاته لا يعرف الإسلام ولا يعرفه الإسلام، ولكن ابحثوا عن أسباب الإرهاب في سياسات التسلط والأطماع الدولية والإقليمية وأسواق التسليح وقبل كل شيء نسيان الله تعالى، والتنكر له، والسخرية من أنبيائه وكتبه ورسله”.

ويرى مراقبون، أن ما ذكره شيخ الأزهر هو توصيف صحيح مرتبط بالعوامل الخارجية، ولكنه يغض الطرف عن العوامل الداخلية التي تدفع إلى التطرف و العنف وهي الاستبداد والسياسات الأمنية القمعية لسائر أجهزة الأمن العربية ومصادرة الحقوق والحريات والتنكر لمطالب الشعوب وطموحاتها على أيدي أنظمة انقلابية أو حكومات غير منتخبة أو جاءت بانتخابات مزورة، كما يقول ناشطون، وأيدهم بذلك مؤتمر عقدته الأمم المتحدة مؤخرا في جنيف حول أسباب التطرف في العالم.

يشار أن وسائل إعلام محلية نشرت مقتطفات واسعة من كلمة شيخ الأزهر في سويسرا، إلا أنها لم تتطرق لإعلانه عن استضافة أبوظبي مؤتمرا للسلام في نوفمبر المقبل.

وزار ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد الفاتكيان الشهر الماضي والتقى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، كما وجه البابا دعوة لنائب رئيس الدولة الشيخ محمد بن راشد لحضور "مباراة السلام" لكرة القدم لتعزيز السلام بين المسلمين والمسيحيين، وفق ما كشفت عنه مصادر للموقع الإخباري "إيلاف" نهاية سبتمبر.