وجاء في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يحتلها الحوثيون: "بعد مرور أكثر من سنة ونصف ودول تحالف العدوان ترتكب أبشع الجرائم بحق شعبنا اليمني من قتل للأطفال والنساء والشيوخ وقصف للأسواق والمنازل والمنشآت الحيوية وكل مقومات الحياة وقتل للصيادين البسطاء وتدمير مركباتهم على السواحل وفي الجزر".
وأضاف البيان: "إنه وفي يوم السبت 1 أكتوبر استهدفت السفينة العسكرية الإماراتية نوع (سويفت) بصاروخ نوعي أدى إلى تدميرها أمام سواحل مدينة المخا، والتي كانت تقوم طوال الفترة الماضية بأعمال الدعم اللوجستي لدول التحالف"، بحسب البيان.
وكانت قيادة قوات التحالف العربي أعلنت السبت الماضي قيامها بعملية إنقاذ لركاب مدنيين بعد استهداف مسلحين تابعين لجماعة الحوثي سفينة مدنية تابعة للبحرية الإماراتية.
وذكرت قيادة قوات التحالف العربي أن "السفينة (سويفت) التابعة لشركة الجرافات البحرية الإماراتية، والتي كانت في إحدى رحلاتها المعتادة من وإلى مدينة عدن لنقل المساعدات الطبية والإغاثية وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن، تعرضت لحادث مقابل السواحل اليمنية على البحر الأحمر".
وباشرت قوات التحالف الجوية والبحرية عمليات مطاردة واستهداف للزوارق التي نفذت الهجوم.
التحالف يتوعد الحوثيون
وكان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية توعد المتمردين بـ"إجراءات أكثر صرامة" لضمان سلامة السفن الإغاثية القادمة من مضيق باب المندب الاستراتيجي، غربي اليمن.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم التحالف العربي أحمد عسيري، عقب تأكيد التحالف، استهداف الحوثيين لسفينة إماراتية قبالة مضيق باب المندب، وإنقاذ مدنيين كانوا على متنها.
وقال عسيري، في تصريحات لقناة الإخبارية السعودية الرسمية،: "لا توجد لدى الحوثيين نية لاستقرار اليمن.. هم يستخدمون سفن الصيد في عملياتهم عند مضيق باب المندب"، معتبرا أن ذلك "مؤشر على العجز الذي يوجهونه".
وأشار عسيري إلى تناقض الحوثيين، وقال: "في الوقت الذي يتباكى فيه الحوثيون ويطالبون بهدنة، يستهدفون قوافل إغاثة اليمنيين"، على حد قوله.
وفيما يخص سلامة الممر الدولي، قال عسيري: "الشأن في باب المندب دولي ويؤثر على مصالح دول العالم كافة". ولم يكشف عسيري عن طبيعة تلك الإجراءات، لكن مقاتلات التحالف شنت سلسلة غارات على مواقع الحوثيين في الشريط الساحلي على البحر الأحمر.