يؤدي منتخبنا الوطني تدريبه الأخير مساء اليوم، استعداداً لمواجهة المنتخب السعودي مساء غد على الملعب الرئيس لاستاد الجوهرة الذي يستضيف اللقاء، وذلك بمشاركة جميع اللاعبين بعد يوم واحد من وصول بعثة الأبيض إلى مدينة جدة ظهر الأحد(9|9) عبر المطار الأميري الخاص، قادماً من دبي عبر طائرة خاصة.
وحرص الجهاز الفني للمنتخب، بقيادة المهندس مهدي علي، على الابتعاد باللاعبين عن الضغوط الإعلامية، حيث تمت إحاطة موعد وصول البعثة إلى جدة بالسرية، ولم يتم الإفصاح عنه إلا لمسؤولي العلاقات العامة للاتحاد السعودي أمس، قبل دقائق من إقلاع الطائرة، وسبقها التشديد على ضرورة عدم السماح لحضور جميع وسائل الإعلام لاستقبال البعثة، نظراً للجلبة التي يسببها الإعلاميون، حيث عادة ما يكون هناك اهتمام إعلامي سعودي وخليجي بمباريات الفريقين، باعتباره ديربي خليجياً خاصاً.
وقد حرص الجهازان الفني والإداري على إبقاء لاعبي الأبيض بعيداً من وسائل الإعلام إضافة إلى إغلاق التدريب الأول أمام الإعلام السعودي والسماح للإعلام الإماراتي بالحضور مساء أمس إلى ملعب أهلي جدة. وكان المنتخب قد استبعد محمد فوزي، نظراً للإصابة التي تعرض لها خلال مباراة تايلاند، وبات عبد العزيز هيكل هو أقرب الأسماء المرشحة لخلافته.
ويتوقع أن تشهد تدريبات اليوم بالنسبة للمنتخب الوطني، التركيز على بعض الجوانب التكتيكية، حيث عادة ما يكون التدريب الأخير قبل المباراة «خفيفاً» لمنع إرهاق اللاعبين، وقد ركز مهدي خلال التدريبات الماضية، وبخاصة التدريب الأخير في دبي قبل السفر، أو حتى خلال تدريب أمس الرئيسي في ملعب أهلي جدة، على عدة أمور فنية، وبخاصة علاج السلبيات في التمركز التي ظهرت خلال مباراة تايلاند، ما كلف المنتخب هدفاً في مرماه.
وقد حذر مهدي خط دفاع الأبيض من ارتكاب أي هفوة، أمام الهجوم الأخضر القوي، لاسيما في ظل تألق ياسر الشمراني الذي يجيد اللعب أمام منتخبنا، فضلاً عن عودة محمد السهلاوي هداف التصفيات بـ14 هدفاً، ما يعني وجود قوة ضاربة متكاملة في الخط الأمامي للمنتخب السعودي، بخلاف القادمين من الوسط. كما حذر من أسلوب أداء الأخضر الذي بات أشبه بطريقة «تيكي تاكا» الإسبانية، في سرعة نقل الكرات أمام منطقة الجزاء وداخلها، وهو ما يستدعي ضرورة الضغط على حامل الكرة مبكراً، وعدم ترك مساحات واسعة.